أكد العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي نائب القائد العام لشرطة عجمان، أن لا جرائم مقلقة في الإمارة، وان الوضع الأمني فيها مستقر ويبعث على الاطمئنان، في وقت ذكر فيه أن الجرائم المرتكبة على صعيدي الدولة والإمارة، تقليدية ولا تصل إلى حد الظاهرة، وان الشرطة قادرة على الضبط والردع وكشف خيوط أية جريمة مهما تطورت أساليبها، لاسيما مع اكتمال تغطية جميع طرق وتقاطعات الإمارة بكاميرات المراقبة .
كما تحدث عن قضايا جنائية ومرورية، وعن مسيرة التميز في القيادة والمشروعات المستقبلية نأتي على ذكرها في سياق الحوار الآتي:
بداية، كيف تقيّمون الوضع الأمني في إمارة عجمان، وهل ثمة جرائم تقلقكم؟
- لله الحمد والفضل، فإن الوضع الأمني في إمارة عجمان، يبعث على الاطمئنان، والارتياح، وينفث كل أسباب القلق والخوف، ويمكننا القول إن الأمن في الإمارة مستتب، ولا وجود للجرائم المقلقة فيها، لا على صعيد الاعتداء على الأرواح، ولا لجهة الاعتداء على ممتلكات ومقدرات الآخرين، مع أننا لا ننكر وقوع الجرائم، لكنها ليست ظاهرة، وليست مقلقة إلى ذلك الحد الذي يجعلنا نعيد ترتيب أولوياتنا، ونغير من أساليبنا وخططنا الأمنية .
بالاستعانة بكشف إحصائيات جرائم الربع الأول من العام الحالي ومقارنتها مع الفترة نفسها من العام الماضي نلاحظ أن ثمة انخفاضاً في عدد الجرائم الواقعة على المال من 2700 جريمة في ،2011 إلى 2070 جريمة في ،2012 وانخفاض آخر في عدد الجرائم الواقعة على الأشخاص من 237 إلى 198 .
الشأن المروري
ما أسلفناه كان متعلقا بالجانب الأمني ولكن ماذا عن الوضع المروري وانسيابية الحركة على طرق الإمارة؟
- يمكن القول وبكل ثقة إن الحركة المرورية في عجمان اليوم، ذو انسيابية عالية، تصل نسبتها إلى 90%، وهذه النسبة تعتبر ممتازة في ظل وجود بعض التحويلات المرورية، و عدم إنجاز بعض مشروعات البنية التحتية فيها، وكذا في ظل توسع الإمارة، وازدياد عدد المركبات فيها بعد الطفرات العمرانية والسكانية والتجارية والسياحية والصناعية وغيرها فيها .
ما نشهده اليوم في عجمان، يبشر بأن الاختناقات المرورية ستصبح بلا ذكر سواء على أرض الواقع، أو حتى في وسائل الإعلام، خصوصا مع قرب إنجاز بعض مشروعات الطرق والجسور مثل مشروع تقاطع الشيخ خليفة المعروف بتقاطع الحميدية، إضافة إلى مشروع جسر الشيخ عمار بن حميد النعيمي الذي سيوفر مدخلاً جديداً لإمارة عجمان من شارع الإمارات، وسيبعد شبح الاختناقات عن وسط المدينة، مثلما سيضيف شرياناً آخر لشبكة الطرق المؤدية من والى الإمارة .
ما نطمح إليه نحن كلجنة طرق مشتركة مع دائرة البلدية والتخطيط، بات اكثر قربا من التحقيق، لا سيما أن إمارة عجمان باتت أقل حاجة لمشروعات الطرق والجسور من ذي قبل، وما نحتاجه لمزيد من الانسيابية لن يكلفنا اكثر من سنتين إلى ثلاث سنوات، على اعتبار أن الإمارة ما زالت تحتاج إلى ثلاثة جسور على شارع الشيخ زايد أحدهم على تقاطع مستشفى ال”جي أم سي”، والثاني على تقاطع الصناعية، والثالث على تقاطع مشيرف المتاخم للقيادة العامة للشرطة، بالإضافة إلى مشروع تطوير دوار بوابة عجمان المعروف بدوار رونا الحدودي مع إمارة الشارقة، الذي نأمل أن تتوصل بلديتا عجمان والشارقة إلى حل بشأن آلية تطويره وتغييره ليصبح اكثر كفاءة واستيعاباً للمركبات المارة من خلاله والتي تزداد يوم بعد يوما رغم عدم إجراء أي تحسين عليه منذ سنوات طويلة .
التميز المؤسسي
كيف تواكب قيادة شرطة عجمان مسيرة التميز والجودة في العمل وفي تقديم الخدمات الأمنية للجمهور؟
- بلا شك فإن التميز أصبح لغة عصر الخدمات الحكومية، وهو بالفعل أسلوب حياة، ونحن حريصون جدا على تبنيه والالتزام به، وهو ما حققناه من خلال باقة الجوائز التي حزناها في برامج التميز المختلفة سواء على مستوى الحكومة المحلية أو تلك الاتحادية، وهذا دليل على اننا نطبق معايير التميز بدقة في جميع إداراتنا وأقسامنا، وتجلى ذلك في فوزنا بالمراكز الأولى كأفضل إدارة متميزة ورضا الموارد البشرية على مستوى الدولة ضمن جائزة سمو وزير الداخلية للتميز، ومؤخرا فازت المنطقة الأمنية في عجمان بجائزة الإمارات فئة المنطقة الأمنية المتميزة، وقبلها فازت القيادة العامة للشرطة بالمركز الرابع في جائزة عجمان للأداء الحكومي المتميز . كما حصلنا في وقت سابق على شهادة الآيزو (2008/9001) الخاصة بالتوثيق والإجراءات، في جميع الإدارات والأقسام التابعة للقيادة، التي تعد الأولى على مستوى الدولة في الحصول على شهادة الجودة في كافة الإدارات والأقسام دفعة واحدة، وكل هذه الجهود والإنجازات والجوائز تصب في قناة هدفنا الرئيس وهو التميز في العمل وتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، وصولا لهدف ورؤية ورسالة وزارة الداخلية .
