القيادة العامة لشرطة عجمان

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه عبدالله أمين الشرفاء مستشار صاحب السمو حاكم عجمان، بتعزيز دور التوجيه الأسري، والرقابة العائلية على الشباب والمراهقين من الأبناء في المواجهة والتصدي لآفة المخدرات، إضافة إلى زيادة مراكز التأهيل في الدولة للمحافظة على أبناء الوطن والمقيمين في الإمارات.
وناقشوا آلية مكافحة المخدرات والجريمة الإلكترونية والجريمة بشكل عام، بحضور كل من العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي القائد العام لشرطة عجمان، والعقيد عبد الله أحمد الحمراني نائب قائد عام شرطة عجمان، والمقدم سيف المهيري ضابط مخدرات، والرائد رائد الزعابي رئيس مركز المدينة الشامل، والرائد سيف الفلاسي رئيس قسم المرور والدوريات، والرائد يوسف أحمد العجماني رئيس قسم مكافحة المخدرات، والملازم أول محمد الشامسي مدير خدمة المتعاملين، وعدد من مديري الدوائر الحكومية في عجمان، حيث أدار الجلسة العميد الدكتور علي سنجل من شرطة دبي.
وفي بداية المجلس شكر عبد الله أمين الشرفاء المشاركين والحضور على مشاركتهم المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية لتسليط الضوء على القضايا المهمة التي تهم المجتمع والمقيمين على ارض الدولة في كل عام، لافتاً إلى ما تتطرق إليه المجالس الرمضانية التي يكون لها آثار إيجابية في نفوس القراء.
وتحدث العميد الشيخ سلطان النعيمي عن أهم الخدمات التي تقدمها الشرطة من خلال تلقي البلاغات ووضع التدابير والخطط لمنع وقوع الجريمة ومكافحتها قبل وقوعها، إضافة إلى استحداث الدوريات في المناطق السكنية لرصد الأخطاء والتجاوزات ورفع التقارير بها إلى الجهات المعنية، حيث وصلت عدد التقارير في الربع الأول من العام الجاري إلى 725 تقريراً تم رفعها إلى جهات الاختصاص في الإمارة.
وقال إن شرطة عجمان استحدثت عدة لجان للتنظيم بين الشرطة والجهات المعنية في معالجة المشاكل في الإمارة، لافتاً إلى دور وسائل الإعلام في التوعية بشتى المجالات ونقل الصورة بشكل إيجابي بما تقوم به الشرطة من أعمال تخدم المجتمع، كاشفاً عن برنامج تلفزيوني اجتماعي ستطلقه شرطة عجمان قريباً بالتعاون مع تلفزيون عجمان لمعالجة عدة ظواهر اجتماعية، حيث تم تدريب عدة ضباط على كيفية الحوار.

وقال إن شرطة عجمان عملت من خلال برامجها إلى تقليل نسب الوفاة، حيث استطاعت أن تقلل نسب الوفاة من 40 وفاة لكل 100 ألف إلى 18 وفاة لكل 100 ألف، مضيفاً أن 40٪ من معاملات المرور تجدد أون لاين حالياً.
وتحدث المقدم سيف المهيري عن آفة المخدرات التي تمثل هاجساً يؤرق صفو جميع المجتمعات، لما تسببه من آثار سلبية ضارة في المجتمع والأفراد، بالإضافة إلى تأثيرها الصحي القاتل، بجانب تأثيراتها السلبية اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، الأمر الذي يعيق تقدم وتطور أي مجتمع يطمح في الرقي والرفاهية.
وأضاف أنه إدراكاً من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات بالدولة، تم حشد الجهود والطاقات لمكافحة هذه الآفة المجتمعية، منوهاً بأهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات وأفراد المجتمع، لتوحيد وتعزيز جميع الجهود لمكافحة هذه الآفة، لافتاً إلى أن 20٪ من الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات يحتاجون إلى علاج و80٪ يحتاجون فقط إلى متابعة من قبل أسرهم والشرطة.
وتطرق العقيد عبد الله الحمراني إلى آلية مكافحة الجريمة ودور مراكز الشرطة في مكافحتها قبل وقوعها، لافتاً إلى تطور الجريمة بشكل ملحوظ خلال الأعوام القليلة الماضية، وقال إن إحصاءات السنة الماضية في إمارة عجمان أظهرت أن نسبة الشعور بالأمان من قبل الجمهور 86%.
وأكد الرائد رائد الزعابي دور مراكز الشرطة في تقديم الخدمات ومكافحة الجريمة، لافتاً إلى أن الجرائم انخفضت بشكل ملموس بسبب وضع خطط وركائز لمكافحة الجريمة قبل وقوعها، حيث إن الجرائم الأكثر شيوعا حالياً هي السرقات البسيطة و70٪ من القضايا التي يتم تحويلها إلى النيابة شيكات.
قال الملازم أول محمد الشامسي إن الإمارات تحتضن 200 جنسية مختلفة، والأغلبية عمال، لافتاً إلى أن هذه الفئة من الجنسيات لا تعرف حقوقها بشكل جيد مما يتسبب بعدم وعيهم بالقانون وما لهم وعليهم من حقوق وواجبات، مضيفاً أن الشرطة تعمل جاهدة إلى توعيتهم من خلال الزيارات الميدانية والتحدث معهم لتوعيتهم بأهمية التزامهم بالقوانين المنصوص عليها في الدولة، وفي نهاية المجلس ثمّن حمد بن غليظة جهود وزارة الداخلية في مكافحة الجريمة ومنعها قبل وقوعها.