اختتمت القيادة العامة لشرطة عجمان حملة "لصوص التراويح" والتي بدأت مع حلول شهر رمضان المبارك، وذلك لتوعية وتنبيه المصلين لتأمين مركباتهم المتوقفة في الأماكن العامة، وأمام المساجد لا سيما في فترة صلاة التراويح، وضرورة عدم ترك أية ممتلكات ثمينة بداخلها، اتقاءً لجرائم السرقات التي يقوم بها السارقين الذين ينشطون في هذه الفترة من الشهر الفضيل، مستغلين تواجد أصحابها داخل المساجد وانشغالهم بالصلاة.
وقال سعادة العقيد عبدالله سيف المطروشي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية أن الشرطة وضعت الخطط والاحتياطات اللازمة للتصدي لهذه الفئة من اللصوص، محذراً من القيام بها ومن عواقبها، وتوعد باتخاذ الإجراءات الشديدة ضد مرتكبيها مؤكداً عدم التساهل معهم، وذكر أن اللائمة لا تقتصر على هؤلاء اللصوص، بل يشترك بها أصحاب الممتلكات والمركبات لإهمالهم تأمين مركباتهم بأحكام قفلها وترك ممتلكاتهم فرجة لمن تسول له نفسه ارتكاب السرقات سواء كانت أموال أو أجهزة اتصال أو حقائب ومحافظ وغيرها دون إخفائها بعيداً عن أعين المترصدين، لذا عملت الشرطة من خلال قسم الإعلام والعلاقات العامة على شن حملة توعية على مستوى الإمارة تضمنت جميع المناطق بتوزيع النشرات باللغة العربية والانجليزية، ووزعت ملصقات أخرى للتوعية على جميع السيارات المتوقفة بالقرب من المساجد والمساكن، بالإضافة إلى التنبيه في الإذاعة بخمس لغات عالمية بإعداد فواصل تنبيهية لمستمعي قناة إذاعة عجمان العربية والهندية والأجنبية، بالإضافة إلى النشر باستخدام قنوات التواصل الاجتماعية، ووسائل الإعلام التلفزيونية بإعداد مشاهد توعوية للتوعية والحد من هذه السرقات.
في المقابل أكد سعادة العقيد عبدالله سيف المطروشي أن هذا النوع من الجرائم لم يصل لحد الظاهرة، بل بقى في إطار الجرائم الفردية، وأكد على الجمهور ضرورة تعزيز التواصل مع الشرطة للإبلاغ عنها، أو عمن يقوم بها، ولفت إلى أن معظم الأشخاص الذين يقومون بمثل هذه الجرائم هم من الأحداث وقد تبين أن البعض منهم يأتي من خارج الإمارة لهذا الغرض.
وأوضح أن عملية سرقة المركبات تتم من خلال كسر المثلث لزجاج السيارة لفتح بابها للحصول على الممتلكات المتروكة داخلها، ولكن الشرطة لهم بالمرصاد وعادة ما يتم الإيقاع بهم سريعاً، حيث أن دوريات الشرطة تم توزيعها ليتركز وجودها بالقرب من المساجد أثناء الصلاة بالإضافة إلى التواجد المستمر في المراكز التجارية والبنوك وغيرها من الأماكن التي تشهد نشاطاً في حركة السكان، وتكثر بها السرقات.