أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه حارب العرياني في منزله في منطقة مشيرف بإمارة عجمان ليلة أمس الأول بأهمية فتح آفاق أوسع للاستفادة من أفكار وابتكارات الشباب الدارسين في الجامعات، وبلورة مشاريع تخرجهم إلى واقع عملي يستفيد منه المجتمع، وضرورة الاتجاه إلى تشجيع الشباب للتخصص العلمي في جميع المجالات، لكي تستمر الدولة في مسيرة التطور والنمو، وأهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع من خلال العمل العام الذي يساند رؤية القيادة الرشيدة في جعل الدولة في طليعة الدول المتقدمة، مشيرين إلى أن القيادة تحرص دوماً على تحفيز شباب الوطن على العمل الدؤوب والمشاركة في مسيرة تنمية ونهضة وطنهم. وأكدوا أن الإماراتيين يستلهمون طموحهم وسعيهم لتحقيق نجاحات في مختلف مواقع العمل من الفكر المستنير والرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة، التي توفر كافة أشكال الدعم والرعاية لهم، فمسيرة العمل الحكومي أدت إلى تمكين أبناء الوطن والاعتماد عليهم في تحقيق القفزات التنموية في مختلف قطاعات العمل. استهل الحديث العميد عبدالله أحمد الحمراني نائب القائد العام لشرطة عجمان، في المجلس الذي أداره الإعلامي عبدالله الغامدي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد القائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، لم تعرف المستحيل، في وقت تحدّث فيه البعض عن صعوبة قيام الاتحاد أو استمراره، إلاّ أن الإرادة القوية وعزيمة الرجال وحنكة القيادة استطاعت تحدي المستحيل وعبرت بسفينة الاتحاد إلى بر الأمان. والدولة نجحت في تحقيق الأمن الغذائي رغم أنها من الدول الصحراوية، وفي توفير منظومة غذائية متكاملة، إضافة إلى الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة والعمل على حماية البيئة، وكل هذه الجهود توجت الدولة بوصولها إلى المركز الأول إقليمياً والعاشر دولياً في مجال التنمية الاقتصادية وفق آخر تقرير للتنافسية نشر مؤخراً، كما نجحت الحكومة في الاستثمار في تنمية الموارد البشرية والتخطيط إلى المستقبل من خلال الكفاءة والعلم والاقتصاد المتنوع، إضافة إلى التسامح والترابط المجتمعي. ورؤية القيادة الرشيدة جعلت من الإمارات نموذجاً يحتذى من كثير من البلدان، بدليل نجاح مؤتمر القمة الحكومي وحضور العديد من بلدان العالم لمشاهدة تجربة الدولة في مجالات التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات في قطاعات الأعمال المتنوعة، واستمرار هذا التطور يرتكز على الاهتمام بالعلم والمعرفة للحفاظ على المنجزات التي تحققت خلال مسيرة دولة الاتحاد المباركة. وتناول الدكتور عبدالكريم جراد من الشؤون الإسلامية والأوقاف تجربة نشأة الاتحاد ودور دولة الإمارات في الاعتدال ونبذ الكراهية والفرقة ومحاربة التعصب ومحاربتها للعنف والإرهاب والتطرف الديني. وأكد في مداخلته نجاح تجربة دولة الإمارات على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن الشباب هم الثروة الحقيقية في تحدي المستحيل وأن طاقة الشباب بحاجة إلى حنكة القيادة الرشيدة في التوجيه والإرشاد لمواصلة المسير في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الدولة. ومن جانبه استعرض الدكتور عبدالله السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات جهود الدولة في مواجهة التحديات التي تواجه الدولة، مشيراً إلى دور القيادة الرشيدة في تعزيز مسيرة التلاحم والتنمية. وشدد على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في صنع الحضارة ومواجهة التحديات بالتسلح بالعلم.