عقدت القيادة العامة لشرطة عجمان مؤتمر عجمان للاستدامة الأمنية الرابع تحت عنوان "استدامة أمنية واقتصاد مستدام" لمناقشة سبل تعزيز الاستدامة الأمنية وحماية ودعم الاقتصاد في الإمارة، بمشاركة وحضور عدد كبار المسؤولين ومدراء الإدارات والجهات الرسمية والحكومية والمدراء العامون ومدراء الإدارات والضباط بشرطة عجمان، وذلك عبر نظام الاتصال المرئي عن بعد. وقال سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان أن مؤتمر الاستدامة الأمنية الرابع جاء لاستكمال الجهود المبذولة في سبيل تعزيز التعاون والتنسيق بين الشركاء في دعم الأمن والاقتصاد في إمارة عجمان خلال جائحة كورونا، دعما لتوحيد الجهود في التعافي وعودة الحياة إلى طبيعتها لضمان استدامة الأمن والنهضة بالاقتصاد بما يعزز جودة الحياة في الإمارة. بدأ المؤتمر بالسلام الوطني وكلمة الافتتاحية، ثم قدم سعادة قائد عام شرطة عجمان ورقة عمل بعنوان " الأمن والسلامة في ظل جائحة كورونا"، حيث عرض سعادته الجهود التي تمكنت من خلالها شرطة عجمان السيطرة على الوضع وادارة الأزمة خلال مراحل تطور الجائحة منذ بدايتها ثم انتشارها وصولاً إلى الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في التصدي لانتشار الفيروس من خلال إطلاق برنامج التعقيم الوطني والإجراءات الاحترازية والوقائية المطبقة لتعزيز امن وسلامة المجتمع، ثم مرحلة التعافي بتوفير اللقاحات بالتعاون مع وزارة الصحة، ومن ثم اعتماد إجراءات العودة التدريجية للحياة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وعرض السيد مالك المدني مدير تنفيذي بالإنابة لقطاع التنافسية المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ورقة عمل عن أهمية دور الأمن في تعزيز التنافسية، كما عرض السيد فيصل محمد أحمد الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع تنمية ريادة الأعمال والمشاريع المتوسطة بالإنابة بوزارة الاقتصاد ورقة عمل حول سبل تعزيز جهود التعافي الاقتصادي والنهوض بالاقتصاد، من خلال تعزيز النشاط الاقتصادي بتقديم الدعم والتسهيلات التي تحفز إنشاء المشاريع الاقتصادية بمختلف أحجامها ونشاطاتها، إضافة إلى عرض ورقة عمل عن أهمية دور الأمن السيبراني في تحقيق الاستدامة الأمنية، قدمها الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني بحكومة دولة الإمارات، تحدث خلالها عن أهمية تعزيز وعي أفراد المجتمع بالأمن السيبراني وانعكاساته على تحقيق الاستدامة الأمنية. هذا وتخلل المؤتمر عرض مواد فلمية تناولت تجارب ناجحة مثل تجربة شركة الإمارات للفلاتر الصناعية، وتجربة مركز الحميدية الصحي كمثال على تجربة ناجحة لخط الدفاع الأول، والتحديات التي واجهها الإسعاف الوطني في مواجهة أزمة كورونا، إضافة إلى فيديو عن خدمة استثمارك آمن الذكية. وأوصى المؤتمر بضرورة تعزيز وتيرة التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات على المستويين الاتحادي والمحلي في مختلف المجالات، والعمل على تحديث الخطط الأمنية والطارئة باستمرار. كما أوصى بتجهيز فرق عمل من كوادر مدربة بكفاءات عالية في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والمجتمعية، تكون قادرة على التعامل مع الظروف الطارئة ومواكبة المسرعات على مستوى الدولة. وأكد المجتمعون على أهمية الاستفادة من الدروس والعبر في التجربة الاماراتية في التعامل مع جائحة كورونا، وتقديم الدعم والتسهيلات التي تشجع وتحفز المستثمرين لتوسيع استثماراتهم في الدولة، إضافة إلى تحديث التشريعات وانتاج بيانات دقيقة في مختلف المجالات التي تبرز الصورة المتميزة للدولة، وتعزيز الحوار مع القطاع الخاص وتبادل الخبرات والأفكار في مختلف المجالات. وفي الجانب الأمني أوصى المؤتمر بتعزيز وعي أفراد المجتمع بالأمن السيبراني، وضرورة إنشاء مركز عمليات سيبراني أمني، إضافة إلى إنشاء البيانات الضخمة في سبيل تحقيق الاستباقية في التصدي للهجمات السيبرانية.