تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان نظمت جمعية أم المؤمنين في قاعة المؤتمرات بفندق كمبنسكي عجمان مؤتمر أسلوب الحياة وصحة الأسرة شارك فيها قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة عجمان وعدد من الأطباء من مختلف المؤسسات الصحية بالدولة وخارجها وكذلك المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي ومنطقة عجمان التعليمية .
تم خلال المؤتمر مناقشة عدد من المواضيع المهمة والمؤثرة في الجانب الصحي والنفسي والتربوي والأمني فيما يتعلق بحياة وصحة الأسرة ففي الجانب الأمني والإجتماعي تناولت المساعد أول سميرة الشاعر من قسم الشرطة المجتمعية دور الأسرة في الترابط الأسري حيث أكدت على ضرورة إرساء المحبة والتفاهم بين جميع أفراد الأسرة وملاحظة الأبناء عند صدور أي تصرفات خاطئة تصدر من قبلهم للحيلولة دون وقوعهم في المحظور أو أي مشكلات لاتحمد عقباها .
كما تطرقت إلى دور المدرسة في التربية الأخلاقية للطلبة من حيث توعيتهم وإرشادهم من خلال البرامج والفعاليات والأنشطة التي يقومون بتنفيذها موجهة المؤسسات بضرورة تكثيف جهودها في إعداد برامج وأنشطة اجتماعية ورياضية لشغل أوقات الشباب بالشيء المفيد والمثمر .
و ذكرت المساعد أول سميرة الشاعر الأساليب الخاطئة التي يمارسها الوالدين والمعلمين في تربية المراهقين من الشباب بطريقة تجعلهم ينحرفون عن الطريق القويم منها عدم الإستماع للمراهق وأخذ أرائه بكل شفافية وأسلوب الضرب والعقاب وكذلك أسلوب التربية الخاطئة في التعامل مع المراهق والضغط عليه وإقناعه .
وتناولت سميرة أيضاً أساليب المعاملة السلبية التي يمارسها الآباء في التعامل مع الأبناء والآثار النفسية المترتبة عليها منها التسلط ، التذبذب في المعاملة ، الحماية الزائدة ، القسوة والنبذ ، التفرقة في المعاملة بالإضافة إلى التساهل والتدليل الزائد للأبناء .
موجهة الوالدين إلى ضرورة ممارسة الضبط التربوي في التعامل مع أبنائهم من خلال الضبط المعتدل الذي يعطي تفسيرات للقواعد التي ينبغي اتباعها في مواقف الحياة المختلفة وكذلك منح الإستقلال الذاتي من خلال إعطاء الأبناء قدراً من الحرية لينظموا سلوكهم بدون تدخل دائم وتسلط من الوالدين .
وفي ختام حديثها أكدت المساعد أول سميرة الشاعر من قسم الشرطة المجتمعية بشرطة عجمان أنه من الضروري أن يوفر الوالدين مناخ انفعالي طيب في الأسرة يقوم على مبدأ التفاهم والمودة والرحمة ورعاية الأبناء وأن لاتشغلهم الحياة من قضاء وقت طيب في تبادل الأحاديث مع أبنائهم والتعرف عليهم بشكل أعمق وعلى مشاعرهم المكنونة في صدورهم ، والعمل على حل مشاكلهم الصحية والنفسية أول بأول دون تأفف واستعلاء ولامبالاة ، وأن يكون الآباء والمعلمين مرنين في التعامل مع المراهقين من انفعالات حادة قد تصدر منهم أثناء مرضهم ويحرصوا على توجيههم أكثر من معاقبتهم .
وأضافت أن شرطة عجمان تسعى إلى ترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية من خلال التعاون مع جميع المؤسسات بكافة قطاعات المجتمع ومشاركتهم فعالياتهم وأنشطتهم المختلفة متمنية تعاون الجميع مع قسم الشرطة المجتمعية بما يخدم مصلحة وأمن الوطن والمقيمين على هذه الأرض الطيبة .
