أكد العقيد علي عبد الله علوان مدير عام شرطة عجمان جاهزية الشرطة للتعاون مع المواطنين والمقيمين في الإمارة من أجل حماية بيوتهم وممتلكاتهم بعد سفرهم خلال فترة الصيف خارج البلاد .وقال أن الشرطة وفرت للمعنيين أجهزة إنذار مربوطة بغرفة العمليات من أجل التعرف إلى الممتلكات التي تتعرض للسرقة سواء كانت بيوتاً أو مركبات أو مؤسسات وغيرها ، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً ضعيفاً على الإشتراك في هذه الخدمة التي تقدم مقابل خمسة آلاف درهم تدفع لمرة واحدة لقاء الخدمة .وأكد علوان على سرية وخصوصية هذه الخدمة التي تهدف إلى الرقابة والحماية نافياً في الوقت ذاته أي استخدام خاطئ لهذه الأجهزة من قبل الشرطة لتتبع المشتركين من خلالها .وأوضح أن نظام الحماية هذا يتضمن تركيب عدة أجهزة إنذار على مداخل البيوت الرئيسية والأبواب والشبابيك وتتصل بغرفة عمليات الشرطة التي تتحرك على الفور إلى المكان المهدد بالسرقة . كما يمكن تركيب الجهاز داخل المركبات لتتبع مسيرها في حال تعرضت إلى السرقة وهو مايسهل على الشرطة إعادة المركبات المسروقة إلى أصحابها في أسرع وقت ممكن .في السياق ذاته أكد مدير عام الشرطة أن 95% من بنوك الإمارة ربطت بأجهزة مراقبة الشرطة وتخضع لرقابتها وأن 60% من الإمارة غطيت بكاميرات مراقبة مربوطة بغرفة العمليات مؤكداً أن المرحلة القادمة سيتم فيها تغطية المناطق الأخرى بالكاميرات بما فيها شارع الإمارات التي تكثر فيه حوادث السير وأزمات السير وهو مايسهل على أفراد الشرطة الوصول إلى مكان الحادث لحظة حصوله أو للحد من أزمة السير .ودعا أصحاب البيوت والمركبات والممتلكات العامة الذين لايريدون الإشتراك بخدمة أجهزة الإنذار إلى إبلاغ الشرطة لحظة وقوع الجريمة في حال تعرض أحدها إلى السطو والسرقة ، مؤكداً أن الإبلاغ المتأخر يؤثر سلبياً في نتائج التحري عن أسباب مرتكبي الجريمة .وأضاف " يصعب البحث والتحري عن أسباب الجريمة والأشخاص المسؤولين عنها في فترة الصيف وذلك لأن آثار البصمة التي تترك في مكان الجريمة تقل كلما مضى عليها الوقت أو تعرضت لرطوبة أو درجة حرارة عالية ولذلك نحن نهيب بالمتضررين الإبلاغ عن الجريمة في أسرع وقت ممكن وعدم الترجل في البحث عن الجهة التي تقف خلفها بشكل شخصي لأنه لايجوز لأحد أن يأخذ القانون باليد طالما أن هناك جهة مخولة بإعادته وهي الشرطة " .وأعرب علوان عن إرتياحه الشديد للوضع الأمني في الإمارة مؤكداً أن مستوى الجريمة بشكل عام والسرقة بشكل خاص ليس مقلقاً للغاية وأن أجهزة الشرطة تعمل بتواصل من أجل توفير الأمن للمواطنين والمقيمين ، مشيراً إلى وجود إهمال عند بعض أصحاب المركبات والبيوت والشركات الذين لايوفرون أجهزة حماية ويتركونها عرضة للسرقة .وقال " كثير من السرقات التي تحصل داخل الإمارة لايبلغ عنها للشرطة ويصعب الكشف عن مرتكبيها بعد مرور الزمن إضافة إلى أن هناك بنايات تركت من دون توفير أدوات ووسائل للحماية سواء كان ناطوراً أو أجهزة إنذار أو تركيب شبكات حماية معدنية تمنع تسرب السارقين إلى داخل البيت " .كما أوضح أن جرائم السرقة تكثر في فترة الصيف بعد عطلة طلبة المدارس وأن الشقق والبنايات السكنية هي الأكثر عرضة للسرقة ، موضحا أن البيوت المستقلة يصعب على السارق الوصول إليها بسبب وجود حائط حولها وناطور وشبكات حماية معدنية داعياً الجميع إلى أخذ الحيطة الحذر والإبلاغ عن أي شخص يشتبه في نيته إرتكاب جريمة .
