كشف العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي نائب القائد العام لشرطة عجمان عن نتائج مركز الإمارات للدراسات، بشأن نسب الرضا المختلفة عن المنطقة الأمنية والقيادة العامة للشرطة، عن العام الماضي، مؤكداً أنها جيدة جدا، وتشجع لمزيد من التميز والبذل والعطاء، وتنافس نسبا وأرقاما لدول متقدمة على الصعيدين الأمني والمروري .
أوضح لـ”الخليج” أن لدى قيادة شرطة عجمان هدفاً أساسياً، ينصهر في استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى تقليل نسبة وفيات الحوادث المرورية في الدولة بنسبة 7 من كل 100 ألف نسمة، مشير إلى أن هذه النسبة وصلت في العام الماضي إلى 8 وفيات من كل 100 ألف من السكان، في وقت تصل فيه النسب المماثلة في دول متقدمة مروريا مثل الدول الاسكندنافية إلى 4 وفيات من كل 100 ألف فرد .
وأشار إلى أن نسبة رضا المتعاملين عن خدمات المنطقة الأمنية، بلغت 5 .85%، و87% للرضا عن المنطقة نفسها، ورضا الموظفين عن التواصل مع القادة نال نسبة90%، و88% عن الخدمات المرورية والترخيص في القيادة العامة للشرطة، و83% نسبة الرضا عن المحافظة على انسيابية المرور، ومثلها لسرعة الوصول إلى مكان البلاغ، و48% للتواجد المستمر لدوريات الشرطة .
وأكد نائب القائد العام للشرطة أنهم دائمو البحث والتفكير بطرق جديدة لتعزيز الدور الأمني في الإمارة، خصوصا بعد توسعها عمرانيا وسكانيا، وتطور البنية التحتية فيها من طرق وجسور جديدة، وان استراتيجية القيادة الجديدة تقوم على وضع الحلول والمخارج قبل وقوع الأحداث، سواء الجنائية أو الأمنية، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم ومشترك مع دائرة البلدية والتخطيط- شريكتها في اللجنة المرورية- من اجل تسهيل حركة السير والمرور على طرق الإمارة، لا سيما على التحويلات الخاصة ببعض المشروعات التي تستدعي إغلاق بعض الطرق وفتح أخرى .
وأضاف العميد الشيخ النعيمي أن القيادة تسهم في رفع نسبة رضا الجمهور والمتعاملين، وتقديم خدمات متميزة لهم، منها إنشاء مكتب للشرطة في دار القضاء في الإمارة، لإنهاء إجراءات الشاكي والمشتكي في وقت قياسي، وإنجاز معاملات شرطية أخرى دون الحاجة للتوجه لمقر القيادة أو للمراكز .
يتصل بذلك نقل بعض الخدمات من مقر القيادة إلى المراكز، وافتتاح مركز خدمات العملاء الواقع على مدخل القيادة، وإنشاء مراكز استعلام في جميع مراكز الشرطة، والعمل جار لتطوير مبنى إدارة المرور في الجرف من الداخل بحيث يلبي متطلبات العصر والتقدم في الدولة، ويعزز خدمة المتعاملين بسهولة وراحة، كما يتصل العمل في مبنى جديد لمركز شرطة المنامة ويتوقع إنجازه وافتتاحه بعد نحو سنة .
ونسعى بكل السبل لتنظيم عملنا وخدماتنا في مراكز الشرطة، ونحرص على أن لا ينتظر المتعامل وقتا طويلا أمام موظفينا، حتى صار الوقت اللازم لتجديد الرخصة أو الملكية على سبيل المثال، لا يتعدى الدقيقتين، فضلاً عن العميل السري المنتشر في كل الإدارات الشرطية، لإعداد تقرير ربع سنوي عن النتائج التي توصل إليها خلال عمله السري، وبناء على هذه التقارير نبني خططنا، ونعزز نقاط القوة لدينا، ونعالج نقاط تقصيرنا” .
ونوه نائب القائد العام بأهمية التعامل والتواصل مع الجمهور لأن موظف الاستقبال أو ذاك الذي يقدم الخدمة، هو واجهة رئيسية لنا، نهتم بتدريبه، ودمجه في دورات للتعامل المتميز مع الجمهور، بما يؤدي إلى تقليل عدد الشكاوى والملاحظات التي تصلنا بشأن أي خدمة تقدمها الشرطة” .
ولتعزيز الدور المجتمعي للشرطة، وتغيير الصورة النمطية أطلقت شرطة عمان مبادرات متعددة لخدمة هذه الأهداف، مثل مبادرة “خدمة كبار السن”، التي تقدم خدمات أمنية وشرطية متعددة لكبار السن في منازلهم، ومبادرة “يوم بلا مخالفات”، ورعاية بعض الفعاليات ذات صلة .