أكد سعادة العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي نائب قائد عام شرطة عجمان، أن الإمارة تعد نموذجاً يحتذى به للمدينة الآمنة، خصوصاً بعد تبني الخطط الاستراتيجية لرؤية القيادة وتطلعاتها، وتوفر مقومات الحياة ذات الجودة العالية التي تحقق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن نسبة الشعور بالأمن في الإمارة وصلت إلى 6 .96% العام الماضي، مقابل 9 .94% في ،2011 زيادة على أن نسبة رضا المجتمع وصلت إلى 1 .90% في 2012 .
جاء ذلك خلال الكلمة التي شارك بها في مؤتمر عجمان الدولي للتخطيط العمراني، والتي استعرض فيها أهم منجزات القيادة العامة للشرطة خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وأكد أهمية التخطيط الاستراتيجي الآمن في تقليل الجرائم، ودور تطور البنى التحتية في الوقاية من حوادث السير ونتائجها الكارثية .
وأشار إلى أن شرطة الإمارة حققت معدلات متدنية في نسب الحوادث والوفيات والإصابات والجرائم بعد تطوير البنية التحتية، مشيراً إلى الشراكة الإستراتيجية مع دائرة البلدية والتخطيط في مسألة تخطيط المدن، وتحقيق الأمن بشقيه الجنائي والمروري .
ولفت إلى أن 95% من التقاطعات بعجمان، مزودة بإشارات رقمية، مما أسهم في تقليل الحوادث الناجمة عن قطع الإشارة الحمراء، وإيصالها إلى نسبة صفر في المئة، مبيناً أن ممرات المشاة التي جهزتها إدارة الطرق أسهمت في انخفاض حالات الدهس على الطرقات .
كما أكد أهمية الدور الذي لعبته اللجنة المرورية المشكلة من البلدية والشرطة لجهة دراسة المشكلات المرورية المتعلقة بالطرق والجسور، وإيجاد الحلول المناسبة لها، مشيراً إلى أن الإمارة وصلت إلى مراحل ومستويات متقدمة على صعيد سهولة الحركة المرورية فيها، وانخفاض عدد حوادث المرور والدهس والوفيات والإصابات الناجمة عنها .
ولفت إلى أن ثمة مشروعات طرق وجسور جديدة سيتم تنفيذها والانتهاء منها قبل نهاية العام، لتتجاوز نسبة المرونة عتبة ال95%، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل جذري قريب لتطوير دوار بوابة عجمان المعروف بدوار “رونا” الذي بات يشكل المكان الأكثر ازدحاماً بعد حل مشكلة تقاطع “جي إم سي” .
وتطرق العميد صالح المطروشي مدير عام إدارة الدفاع المدني في الإمارة إلى مقومات المرور الآمن وتحقيق مفهوم المدن الآمنة من خلال توفير مراكز إنقاذ وإسعاف وإطفاء، ووضع اشتراطات السلامة لشبكة الطرق والمباني والمنشآت التجارية والصناعية، وتصنيف درجة خطورتها، مشيراً إلى أن عجمان حققت إنجازاً كبيراً بعد تخفيضها زمن الاستجابة للبلاغ من 10 دقائق عالمياً إلى 8 دقائق في الإمارة .
كما لفت العميد المطروشي إلى أن نسبة الاستجابة لحوادث الحريق ضمن الوقت المعياري بلغت2 .97 في 2011 وارتفعت إلى 5 .97 في العام الماضي .
وأضاف للدفاع المدني دور كبير في مسألة التخطيط للمدن وضمان السلامة والأمن، وأن عناصر التخطيط الآمن تأخذ بعين الاعتبار معدل النمو السكاني في المنطقة المعينة، ومعدلات النمو في القطاع الصناعي، وتعدد الثقافات والجنسيات” .
وقال البروفيسور ألن بلفور عميد كلية العمارة في معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية إن مدينة القدس في فلسطين تمثل نموذجاً دينياً ذا خصوصية عالية لكل من المسلمين واليهود في آن واحد، لافتاً إلى أن هذه الخصوصية تأتي من منظور تاريخي بالنسبة لكلا الطرفين، مشيراً إلى أن حائط البراق يعد نموذجاً لما يمثله من معانٍ ومفاهيم تاريخية وثقافية لسكان المدينة .
وأوضح أن ما يمثله الجدار لكلا الطرفين من قدسية جعل “إسرائيل” تشوه هذا المعنى من خلال تفسير أحادي لا يستند إلى المنطق التاريخي .
