قال العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي نائب قائد عام شرطة عجمان إن شركة “ساعد” ستبدأ تقديم خدماتها الميدانية في الإمارة مطلع العام المقبل، بواقع 10 دوريات في كل وردية، مزودة بأنظمة وبرامج الكترونية متطورة للقيام بعملها بدقة عالية، وزمن قليل، مشيراً إلى وقوع نحو 80-100 حادث مروري متنوع يومياً في الإمارة .
وكشف ل “الخليج” عن وجود خطة لإعادة توزيع مسؤوليات دوريات الشرطة، بموجب الهيكل الجديد لوزارة الداخلية، مؤكداً أن تكليف ساعد بإدارة وتخطيط الحوادث البسيطة، منح دوريات الشرطة وقتاً أفضل للتفرغ إلى مسؤولياتها الأمنية، وتنظيم حركة المرور، وضبط مخالفي قوانين السير .
وأوضح العميد الشيخ سلطان النعيمي أن نتائج تقارير تخطيط الحوادث مربوطة إلكترونياً مع شركات التأمين، وورشات التصليح التي تتعامل معها، استناداً إلى قاعدة بيانات متكاملة للمركبات والسائقين على مستوى الدولة، بحيث لن يعود السائق محتاجاً للحصول على تقرير لتقديمه لشركة التأمين التي يتعامل معها، أو مكان التصليح، مضيفاً أن النظام مربوط كذلك مع إدارة المرور والترخيص، بهدف تحصيل قيمة “المخالفات” أو الرسوم التي تفرضها شركة ساعد على المتسببين بالحوادث .
وأشار إلى أن للشركة غرفة عمليات في إدارة المرور والترخيص في القيادة العامة للشرطة، مربوطة بغرفتي عمليات مركزيتين، الأولى في شرطة عجمان، والثانية غرفة خاصة بها في أبوظبي، على أن يتم تخصيص مكاتب لها في مراكز الشرطة من أجل استقبال أية شكاوى أو اعتراضات من السائقين بخصوص تقارير تخطيط الحوادث التي يدفع المتسبب بموجبها 300 درهم عبارة عن “رسوم ومخالفة” في الوقت نفسه .
كما أوضح المسؤول نفسه أنه لا يحق لدوريات ساعد تحرير مخالفات مرورية للسائقين، سواء تلك المتعلقة بالوقوف في مكان ممنوع، أو تغيير مسار السير، أو القيادة عكس الاتجاه، أو غير ها، مؤكداً أن هذه المسؤوليات مقتصرة على دوريات المرور فقط .
وأضاف: “يقتصر عمل أفراد دوريات ساعد على تخطيط الحوادث البسيطة التي لا ينتج عنها إصابات أو وفيات بشرية، والوصول إلى مكان الحادث في زمن لا يتعدى ربع الساعة، ثم متابعة إعادة بناء الحوادث، وتحديد المسؤولية القانونية من خلال جمع المعلومات الأساسية في الموقع، باستخدام مجموعة من أنظمة الإدارة المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات، وأنظمة إدارة المطالبات التأمينية الإلكترونية، علماً أنه لا يحق لهم مخالفة أي سائق مهما كانت مخالفته” .
ولفت إلى أن آلية إدارة حوادث السيارات البسيطة تتم بنظام حديث، يضبط ويسهل التعامل بين أطراف الحادث بالأساليب والحلول التقنية والأنظمة الذكية الحديثة، التي تواكب التطور الحاصل الآن، لتقديم أفضل الخدمات المتميزة لأفراد المجتمع .
وأوضح نائب القائد العام أن الاتفاقية التي وُقعت مؤخرا مع “الشركة” تقضي بالاستعانة بدورياتها لتنظيم حركة السير والمرور والقضاء على الاختناقات المرورية، مؤكداً أن “تخصيص” عملية تخطيط الحوادث، وتكليف “ساعد” للقيام بها، يعمق المصلحة المشتركة بين الطرفين، بما يعود على المجتمع بالنفع، ويحقق أعلى مستويات السلامة المرورية، والحصول على خدمة سريعة ودقيقة، بجودة عالية وبأساليب حديثة .
وقال: توقيع اتفاقية مع شركة ساعد للأنظمة المرورية، يواكب التطور الذي تشهده إمارة عجمان، وما يرافقه من طفرة اقتصادية وعمرانية كبيرة، نتج عنها زيادة متسارعة في عدد المركبات، وبالتالي ارتفاع عدد الحوادث المرورية، ما يحتم علينا مواكبة هذا التطور، وهذه الزيادة في عدد السكان والمركبات لتقديم أفضل الخدمات الشرطية .
وأضاف العميد الشيخ النعيمي، أن “ساعد” بدأت مؤخراً باختيار الموظفين، بالتعاون والتنسيق مع الشرطة، مركزة في ذلك على استقطاب الكوادر المواطنة، على أن تباشر معهم في وقت لاحق، التدريبات النظرية والعملية والتقنية، ثم التدريب الميداني من خلال مرافقة دوريات الشرطة لنحو أسبوعين، قبل أن تطلق خدماتها مطلع العام المقبل .