اتفق المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه سعادة / عبيد محمد الزعابي في عجمان على أن الأندية الرياضية تحولت إلى شركات اقتصادية تميل إلى الربح والفوز بالبطولات على حساب دورها المجتمعي تجاه توعية اللاعبين والجمهور والمشجعين بآداب وأخلاقيات وقوانين اللعب والتشجيـع .
في بداية المجلس الذي أدار الحوار فيه علي حميد الإعلامي في قناة أبوظبي الرياضية ، رحب سعادة /عبيد محمد الزعابي بالضيوف، وأكد أن مبادرة سمو وزير الداخلية لعقد المجالس الرمضانية منصة مهمة لمناقشة هموم وقضايا المجتمع بما يعود بالنفع على المواطنين والمقيمين، وبما يسهم في تقدم وازدهار الدولة .
ودعا العميد صالح سعيد المطروشي مدير عام الدفاع المدني في الإمارة، إلى تفعيل عمل اللجان الثقافية والأمنية المشتركة بين المؤسسات الأمنية والتربوية والرياضية، وانتقد تحول الكثير من الأندية إلى شركات تجارية همها الربح والفوز بغض النظر عن مستوى النظام والانضباط لدى اللاعبين والجمهور .
وأكد سعادة / د . مطر الشامسي مدير إدارة الموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة عجمان أن القانون كفل للجميع ممارسة الحريات والحقوق والهوايات، لكن من دون التعدي على المصلحة العامة ، من جانبه قال الشيخ عبد الكريم العكيوي أحد ضيوف رئيس الدولة العلماء، إن السلوكيات الخاطئة التي قد تحصل أثناء انعقاد الدورات والأنشطة الرياضية، وما ينجم عنها من مخالفات للقانون، فيها مفسدة عامة، تنافي أوامر ديننا الحنيف، الذي حث على الانضباط والنظام واحترام حقوق الآخرين .
الدكتور عبدالله الأنصاري المستشار الأسري، قال إن أغلبية اللاعبين الرياضيين يتحلون بروح الانضباط اكثر من غيرهم، داعيا إلى اتخاذ بعض اللاعبين المشهورين قدوة ونموذجا للمجتمع لجهة لتعزيز ثقافة احترام القانون والالتزام ببنوده .أما محمد عمر الشمري الحكم الدولي، فأكد أن مسؤولية التوعية مشتركة بين جميع الأطراف والمؤسسات والأندية الرياضية، لكنه شدد على دور الأسرة والمدرسة اكثر من الأخريات، وطالب وزارة الداخلية بتنظيم زيارات ميدانية مكثفة للأندية والملاعب لنشر ثقافة احترام القانون بين اللاعبين والمشجعين بطرق شتى .
كما دعا الكابتن أحمد عيسى أول قائد لمنتخب الامارات والنادي الاهلي إلى استثمار الحضور الجماهيري في الفعاليات الرياضية لنشر ثقافة احترام القانون، وقال إن شريحة الرياضيين الأوسع في الدولة، ويجب أن تكون على علم بالضوابط واللوائح التنظيمية أثناء الأنشطة الرياضية .
من جانبه يرى الكابتن الرياضي الدكتور محمد سالم أن اللاعبين بشكل عام منضبطون لأن الانضباط سلوكهم ونهجهم منذ الصغر، وهم مطالبون بذلك لأنهم مرتبطون بلوائح تنظم لعبهم وعملهم في الأندية، وقد يتعرضون للعقوبة والحرمان حال المخالفة .
الكابتن محمد مطر كان متفائلاً كثيراً، وقال إن الأنشطة الرياضية في الدولة تشهد هدوءاً ونظاماً عاليين، لكنه انتقد وسائل الإعلام التي تركز كثيرا على بعض الأحداث وتبالغ في تناولها وتظهرها على أنها مشكلة كبيرة أو ظاهرة مقلقة .
ويرى الدكتور جاسم خلفان الناشر الوطني عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن دولة الإمارات الأقل عربياً ودولياً لجهة عدم وقوع أحداث شغب ومخالفات في الملاعب، وأن لوزارة الداخلية دوراً بارزاً في هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن معظم المخالفات من الجمهور، في وقت دعا فيه إلى نشر ثقافة احترام القانون بالتوعية والحوار بدل الغرامات والعقوبات .
وقال حسين معين الحوسني مدير مدرسة المعهد الإسلامي في عجمان إن الإسلام يشجع الرياضة ويحث على ممارستها، لإعداد جيل واعد قادر على تحمل صعوبات وتحديات الحياة ، من جانبه يرى حمد بن حمدان المطروشي أول لاعب رياضي في الإمارات، أن الدولة لا توفر جهدا لدعم الرياضة، ونشر ثقافة القانون، ودعا النوادي إلى أخد دور أفضل في التوعية سواء للاعبين أو المشجعين .
الكابتن سيف سالم الشامسي دعا إلى أن يكون الاحتراف في الانضباط والثقافة سمة بارزة مثل الاحتراف في اللعب ، أما المعلق علي حميد فأكد ضرورة استثمار وسائل الإعلام لبث رسائل التوعية للمجتمع، في وقت طالب فيه تلك الوسائل إلى تكثيف البرامج التوعوية .