تمكنت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة عجمان من إلقاء القبض على خمسة أشخاص أربعة منهم مواطنين، بينما يحمل الخامس الجنسية الإيرانية، إعتدوا على رجال الشرطة، بإستخدام السلاح الأبيض" السيوف والسكاكين " ، كما قاموا بتعمد دهس إثنين منهم، حيث ألحقوا بهما إصابات بسيطة، دخلا على إثرها المستشفى، وغادرا بعد تلقيهما العلاج اللازم، وتحسن حالتهما .
وحول تفاصيل الحادثة قال المقدم عبدالله سيف المطروشي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مكتبه " تلقت الإدارة بلاغاً عند الساعة الثانية عشر صباحاً، يفيد بوجود مشاجرة بالسلاح الأبيض في منطقة الروضة، وبإنتقال أفراد الشرطة إلى مكان الحادث شوهد ثلاثة أشخاص مواطنان وآخر إيراني، يحملون سلاحاً أبيض، بصدد الإعتداء على مجموعة أفراد آخرين ، وعند طلب الشرطة منهم تسليم نفسيهم أبديا مقاومة عنيفة لأفراد الشرطة ، ولم يمتثلوا للأوامر، وحاولوا الإعتداء على أفراد الشرطة".
وأضاف أنه تم الإشتباك مع المتهمين وتمكن رجال الشرطة من السيطرة على أحدهم، وبالقبض عليه تبين أنه إماراتي يبلغ من العمر 26 عاماً، وكان في حالة غير طبيعية، بينما لاذ المتهمين الآخرين بالفرار، متجهين إلى الشارع العام، وأثناء ملاحقتهما من قبل رجال الشرطة ، قامت سيارة من نوع هوندا تابعة لهم بمحاولة دهس إثنين من رجال الشرطة بشكل متعمد، مما استدعى قيام أحدهما بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية، الأمر الذي أدى إلى استسلام أحد المتهمين الهاربين ويدعى " ع.ب.س" 25 عاماً "، وتسليم نفسه، بينما تمكنت الشرطة من القبض على المتهم الإيراني في إمارة الشارقة .
وأوضح المطروشي أنه تم ملاحقة المركبة المذكورة وبالتعميم عليها وتمشيط المنطقة شوهدت بالقرب من جسر الروضة، وبإغلاق الشارع أمامها، قامت بصدم دورية الشرطة المستخدمة في إغلاق الطريق، مما أدى إلى توقفها، وكان بداخلها شخصين لاذا بالفرار، وبملاحقتهما تم القبض على المتهمين الفارين ويدعيان " أ.س.ع" 20 عاماً، و" ج.ج.س"، وكانا بحالة غير طبيعية، لافتا إلى أنه بتفتيش المركبة التي كانا يستقلانها عثر بها على 4 أسلحة بيضاء .
بين المقدم المطروشي أن المتهمين الخمسة استخدموا أثناء حملهم السيوف والسكاكين، قفازات تساعد على عدم انزلاق أو وقوع تلك الأسلحة من أيديهم أثناء الاستخدام، لافتاً إلى أن تحقيقات الشرطة للوقوف على أسباب وتفاصيل قيامهم بذلك، ما زالت مستمرة، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن بعضهم من أصحاب السوابق، في السرقات والتعاطي ، وما أن تنتهي التحقيقات حتى يتم تحويل ملفاتهم إلى النيابة العامة في عجمان ، مشيراً إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها التي يستخدم فيها بعض الأفراد السـلاح الأبيض، في الاعتداء على أفراد الشرطة، أو أفراد المجتمع، أو أشخاص مدنيين عزل، بينما هي الأولى من نوعها منذ بداية العام الجاري 2014 .
وأوضح أن الشرطة معنية بتنفيذ القانون وتطبيقه، واستخدام الدفاع القانوني عن أفرادهـا، وبالتالي فإنها تلجأ فيمثل هذه الحالات إلى استخدام أعيرة نارية تحذيرية، وفي كل الحالات السابقة، وهذه الحالة ، والحالات اللاحقة المشابهة في حال وقوعها، فإن الشرطة لن تردد في استخدام السلاح، وكل مَن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال والتصرفات، سيلقى الرد المناسب والرادع من الشرطة .
ولفت إلى أنه لا يوجد مانع قانوني من اقتناء السيف أو السكين والسلاح الأبيض عموماً، لكن المشكلة في مسألة استخدام هذه الأدوات والأسلحة في غير موضعها، كاستخدامها في الاعتداء على مدنيين وعزل أو أحد أفراد المجتمع أو عناصر الشرطة .
وأكد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، أن شرطة عجمان لن تتهاون مع أي شخص يرتكب مثل هذه الأفعال الغير قانونية التي تعد دخيلة على مجتمع الإمارات بشكل عام، وسوف تُلاحق فرق التحريات والمباحث الجنائية حملة السلاح الأبيض في أي مكان خاصة من يحملونه بغرض الاستخدام في المشاجرات أو تهديد الآخرين أو غيرها من الاستخدامات السلبية .
وأضاف إن شرطة عجمان تتابع بكثب مثل هذه الحالات وتصادر أية أسلحة بيضاء توجد في أيدي الشباب، لافتاً إلى أن الأمر بحاجة إلى تعاون أفراد المجتمع كافة، وتعاون الأهالي بالإبلاغ عن المشتبه بهم، وحملة السلاح الأبيض، وأصحاب السوابق لمنع مثل هذه الأفعال والمشاجرات ، مناشداً أولياء الأمور بضرورة مراقبة ومنع أبنائهم من حمل تلك الأسلحة البيضاء لأنها تحول أبناءهم في لحظة إلى متهمين.