أكد المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي إستضافه حمد بن غليطة السكرتير الخاص لحاكم عجمان، أن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية برلمانات شعبية تؤصل حب الوطن والتزام قوانينه وتعزز الولاء للقيادة الرشيدة، في وقت شددوا فيه على أن ضرورة العمل على وضع الخطط المدروسة لزرع روح الولاء فيهم، على إعتبار أنهم خط الدفاع الأول للدفاع عن الدولة  فيما تواجهه من أخطار، لتزايد عدد المتربصين بالدولة.
 دعا المتحدثون الأجيال لحماية أوطانهم والأمانة في العمل، والتفاني بتأدية الواجب الوطني والتسلح بالعلم والمعرفة، إضافة إلى الإقتداء بباني نهضة وعز دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه.
في بداية المجلس الذي حمل عنوان " البيت متوحد"، وأدار الحوار فيه الإعلامي راشد الخرجي، رحب حمد بن غليطة بالمتحدثين والحضور، وعبر عن فخره واعتزازه باستضافة أحد مجالس وزارة الداخلية، وتوجه بالشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مبادرة تنظيم المجالس الرمضانية في ربوع الوطن التي تحث على احترام القانون، وقال إن مجالس سموه أمست برلمانات شعبية تحث على حب الوطن واحترام تشريعاته وتناقش شتى المواضيع، ليس في رمضان فحسب وإنما طيلة الشهور .
وأكد حمد بن غليطة السكرتير الخاص لصاحب السمو حاكم عجمان،أن المسيرة الحافلة التي تشهدها دولة الإمارات وعلى امتداد أكثر من أربعين عاماً لم تكن مجرد مرحلة عادية، بل هي حقبة تاريخية سجلت بأحرف من ذهب لأن الباني والمؤسس القائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ،آمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للإزدهار والتقدم، وأنه رحمه الله كان حكيماً وقائداً عزز فكرة الإتحاد لتكون الفخر والقوة التي يعتمد عليها أبناء الدولة من خلال الإلتفاف حول قيادتهم الوطنية الرشيدة.
ومن جانبه تحدث المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول مدير مكتب احترام ثقافة القانون ،عن أن رؤية الإمارات ٢٠٢١ تتكون من أربعة عناصر رئيسية هي شعب واثق طموح متمسك بتراثه، واتحاد قوي يجمعه المصير المشترك، واقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع، وجودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة.
ونوه أن تلك الرؤية تتطلع من خلال هذه العناصر في مجملها إلى التمكين الشامل للوطن والمواطنين عبر تعزيز الهوية الوطنية وروح الثقة وحس المسئولية وبناء الأسر المستقرة والمجتمع المتماسك المستند إلى القيم الإسلامية والعربية الأصيلة والمعتدلة، وتعزيز الأمان والتكامل والتنمية المتوازنة في كافة أرجاء الإمارات.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية ستنضم 35 مجلساً رمضانياً في مختلف مناطق الدولة، حيث سيتم رفع التوصيات التي تتمخض عنها إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المهتم كثيراً بنتائج تلك المجالس.
بدوره أكد الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات، في حدثة عن محور " البيت متوحد" أن الدولة مستهدفة وطنناً لا نظام، لافتاً إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية يدور في فلك الخطط المدروسة، والإمارات جزء من تلك الخطط، لذلك يجب أن ندرك أننا جزء من ذلك الإستهداف، وما عزز موقف الدولة كون الله حباها بقيادة ذات رؤية ثاقبة وحزم كبير، بالإضافة إلى إلتفاف شعبي منقطع النظير.
ولفت إلى أن الإمارات تعتبر المستهدف رقم واحد في منطقة الخليج العربي، وخليلة الإخوان التي حوكمت خير دليل على ذلك، لذلك يجب على كل فرد الإضطلاع بمسؤوليته في الدفاع عن الوطن، في الوقت الذي يسعى فيه عدد من ضعاف النفوس إلى تحطيم النموذج الإماراتي الذي حقق إنجازات يشار إليها بالبنان على مختلف الصعد.
وأكد أن الهجوم على دولة الإمارات منذ بدايته يستهدف المؤسسة الأمنية، وسعوا بشكل حثيث إلى تحطيم صورة العدالة، كما عملوا ضمن إستراتيجية التفريق من خلال مهاجمة رموز الدولة، حيث يندرج ذلك في إطار سعيهم إلى تحطيم الصورة الذهنية الحسنة عن شيوخ الإمارات وقادتها، لكن الإلتفاف الكبير حول القيادة الرشيدة خيب أمالهم، وقد ثبت للجميع مدى اللحمة بين القيادة والشعب، وأن بيت الإمارات متوحد لا يمكن المساس به.
كما طالب الجميع بالإضطلاع بمسؤولياته في توعية جيل الشباب، وغرس الولاء والإنتماء وروح الوطن في نفوسهم، كون الجيل الجديد هو المستهدف، وأمن الوطن مسؤولية الجميع من الأسر إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة مروراً بمؤسسات المجتمع المدني.
في مداخلته قال سعادة العميد علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة عجمان:" البيت الإماراتي متوحد، من خلال مراعاة الأمن، وعملنا كأجهزة أمن، لكن للأسف هناك بعض الظواهر السلبية لا نتمناها في الدولة، وتعتبر ظواهر مقلقة، ومنها آفة المخدرات، التي تستهدف تدمير جيل الشباب بنات الأوطان".
وأضاف:" كثيراً ما يسعى القائمين على نشر الآفة إلى اللجوء إلى المدارس، والشباب، لذلك يجب علينا أن رفع درجة الرقابة والإهتمام بأبنائنا منذ الصغر وعدم تركهم يفعلون ما يريدون، البيت متوحد بالحفاظ على الأبناء بغرس الثقة والوازع الديني في نفوسهم"
من جهته أكد المحامي محمد بن خليفة الغفلي، في حديثة المتعلق بمحور " كيف تحول شعار البيت متوحد إلى واقع يجسد حياتنا"، أن إطلاق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شعار "البيت متوحد" كان يرمي إلى واقع العزة والشموخ الذي يتمتع به الوطن، والتألف الكبير الذي يغلف العلاقة التي تجمع القيادة الرشيدة بالشعب.
وقال:" البيت متوحد أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله، وإخوانه الحكام المؤسسين رحمهم الله، وأكمل مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات"، لافتاً إلى أن شعب الإمارات يحب ويقدر حكامه، في الوقت الذي بذلوه في تقديم كل ما يستطيعون لرفاهية الشعب، وإسعاده.
وطالب بعدم الإستجابة مع الأفكار الدخيلة، التي تهدف إلى زعزعة إستقرار أمن الإمارات، لافتاً إلى أن الدفاع عن الوطن لا يقتصر على أجهزة الأمن بل هي واجب على كل مواطن ومقيم على ثراها الطاهر.
وفي محور " كيف وحد أباؤنا هذا البيت، وكيف نجعله متوحد للأبد قال ضرار بلهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني:" تاريخ دولة الإمارات ضارب في أعماق التاريخ، ونسعى من خلال عملنا إلى توعية الجميع إلى ضرورة الإعتزاز بالوطن والدولة، والإتحاد الوحيد في المنطقة العربية الذي إستمر ونجح رغم مراهنة الجميع على فشله".
وأضاف:" يعود ذلك كله إلى مدى الترابط الذي يغلف نسيج دولة الإمارات، ويجب علينا نحن في موقع القيادة أن نعزز ذلك في نفوس الشباب بهدف المحافظة على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت خلال المرحلة السابقة، وأهلت الإمارات إلى تبوء مراكز متقدمة عالمياً وفي شتى المجالات".
فيما تطرق المحور الرابع الذي تحدث فيه راشد بن غليطة  نائب مدير التشريفات والضيافة بديوان حاكم عجمان، إلى قيمة الإلتفاف حول قائد البيت صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قائلاً:" البيت متوحد بكل حب وولاء جسده الشعب للقيادة، وخير دليل على توحد البيت دعوة وإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسم شكراً خليفة على مواقع التواصل الإجتماعي بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي".
وأضاف:" صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، آب للإمارتيين قبل أن يكون رئيس الدولة، ولا يوجد حواجز بين القيادة والشعب، وأبوابهم مفتوحة للجميع".
 وأكد سعادة العميد صالح سعيد المطروشي مدير عام الدفاع المدني في عجمان، على ضرورة إعادة النظر في مناهج التعليم، حيث يجب أن يتم إعتماد مقررات تتعلق بالولاء للوطن، والوطنية، لغرس ذلك في نفوس الجميع منذ نعومة أظفارهم، لافتاً إلى ضعف دور الإعلام المحلي في كشف المتربصين بالدولة، وفضحهم، وبث روح الولاء في نفوس أبناء الإمارت.
من جهته أكد الرائد عبدالله علي بن علوان النعيمي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالقيادة العامة لشرطة عجمان، أن إستراتيجية شرطة عجمان المستمدة من إستراتيجية وزارة الداخلية، تهدف إلى جعل القطاع الأمني في الدولة من الأفضل عالمياً، لافتاً إلى أن العمل في القطاع الأمني يتم بروح الفريق الواحد، وضمن منهجية التميز.
وأشار سعادة اللواء على ماجد المطروشي عضو المجلس الوطني سابقاً، إلى ضرورة إضطلاع الآباء بدورهم في تربية الأبناء وغرس الوطن والولاء له في نفوسهم، لافتاً إلى أن الإعتماد على التدريس في المدارس الخاصة أفقد أبناؤنا الإنتماء للوطن وفرغهم من مضمون الولاء، لافتاً إلى أن مسؤولية التوعية مشتركة بين مختلف الجهات في الدولة.
وقال حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية:" نحن بحاجة إلى مزيداً من التعاون لوضع آليات للقضاء على الظواهر السلبية التي تنتشر في المجتمع الأمر الذي يزيد من توحد البيت الداخلي".

وفي نهاية المجلس خرج المتحدثون بعدد من التوصيات وهي:
• ضرورة إيجاد رقابة على وسائل التواصل الإجتماعي.
• يجب إضطلاع الآباء بدورهم ف الرقابة على الأبناء.
• وضع آلية مراقبة على المدارس الحكومية لتعزيز دورها في تطبيق الفكر الوطني وزرعه في نفوس الطلبة.
• أخذ وسائل الإعلام المحلية بدورها في نشر ثقافة الولاء وحب الوطن لجميع الفئات.
• إستمرار تنظيم المجالس طوال العام وألا تقتصر على شهر رمضان المبارك فقط.
• توسيع دائرة المستفيدين من هذه المجالس، بحيث تشمل الطلاب والشباب، وتنظم في المؤسسات التعليمية.
• تخصيص يوم وطني لثقافة إحترام القانون.
• تنظيم مسابقات في إحترام القانون على مستوى المدارس، وإجراء مسابقات بحثية في ثقافة القانون على مستوى الجامعات.
• نشر وتعميق ثقافة القانون بين مختلف الجنسيات وبشتى اللغات.
• تضمين مناهج التعليم بمواد متعلقة بثقافة إحترام القانون.