مجلس رمضاني يطالب بهيئة وطنية للتربية والتعليم | القيادة العامة لشرطة عجمان
عجمان طقس اليوم
دولة الإمارات العربية المتحدة
وزارة الداخلية
القيادة العامة لشرطة عجمان

مجلس رمضاني يطالب بهيئة وطنية للتربية والتعليم

أوصى المجلس الرمضاني، الذي عقد مساء الخميس في جمعية عجمان للتنمية الثقافية، ضمن مبادرة وزارة الداخلية، ممثلة في مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعنوان "التعليم بين المعرفة والخبرة"، وأدارته الدكتورة حصة لوتاه، الأستاذ المساعد في قسم الاتصال الجماهيري بجامعة الإمارات، بإنشاء هيئة وطنية للتربية والتعليم، وإعادة صياغة المناهج، لتلبي متطلبات المجتمع الإماراتي وخصوصيته، ووضع ضوابط للتعليم الخاص في الدولة . وشددت المشاركات على ضرورة إعداد إستراتيجية شاملة، تعتمد على الدراسات والأبحاث الميدانية، وإعادة صياغة المناهج لتطوير قطاع التعليم، التي من شأنها ان تؤسس لمرحلة جديدة، تسهم بشكل فاعل في عملية التطوير
قالت الدكتورة حصة لوتاه انه يتوجب على وزارة التربية والتعليم، دق جرس الخطر، على ضوءالإحصاءات، التي تؤكد أن عدد المسجلين في كلية التربية بجامعة الإمارات صادم، ودعت أن يكون المعلم صاحب رسالة قبل أن يكون صاحب مهنة .
وأضافت أن المناهج أداة لتطوير الطفل، حيث إنه كان في فترات سابقة، أكثر شخص يعد تعليماً في بيئته، على عكس الفترة الحالية، والذي يعتبر أقل تعليماً من الآخرين .
وتابعت أن الأسرة لم تعد تلعب دوراً بارزاً في حياة الطالب، بل إنها لا تتواصل مع المدرسة بكل ما يتعلق بالطالب، كما أن الكثير من المدرسين للمراحل المبتدئة لا يملكون الجانب التربوي، حيث يتوجب مدرّسين حاصلين على درجة الماجستير بالتربية، لتدريس طلبة رياض الأطفال .
وأشارت لوتاه إلى أن لدى دولة الإمارات توجهاً كبيراً للاهتمام بالتعليم، وهذا ما لمسناه من السياسة الرشيدة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ولولاه لما رأينا شريحة كبيرة من النساء اللواتي تعلمن ووصلن إلى أعلى مناصب، لإيمانه القوي بدور المرأة بالمجتمع .
ومن جهتها طالبت الإعلامية عائشة الرويمة من مؤسسة الشارقة للإعلام، بأهمية صدور قرار إنشاء الهيئة الوطنية للتعليم في الإمارات، مع بقاء كل إمارة حسب رؤيتها الخاصة بها .
وأوضحت أن الصورة النمطية لم تعد كالسابق، إلا أن الأسرة الإماراتية تعتبر من الأسر الذكية بالعالم، لأنها لا تصاب بصدمات حضارية لأي جديد، حيث إنها تستطيع التعامل مع كل جديد حتى في التعليم .
وأكدت عائشة المطروشي أن تلخيص الإشكالية في التعليم يمكن بنقطتين، الأولى الأسرة، كون لها دور أساسي فاعل في تجهيز الطفل قبل توجهه للتعليم، حيث يتوجب زراعة أهميته في نفسه، كونه إنساناً واعياً ذا قيم، إلا أننا نجد أولياء الأمور يركزون على الجانب المعرفي التحصيلي، وبالتالي تهيئة الطفل للتفوق وجمع الدرجات العليا، الأمر الذي يت
سبب بفقدان الجانب المهاري في شخصيته .
وأضافت أن النقطة الثانية تكمن في المناهج، كونها لا تلبي حاجات الطلبة وعلى رأسهم الموهوب منهم، وهذا يؤدي إلى التسبب بظلم لشريحة كبيرة منهم .
وقالت وداد بوحميد، نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بدبي، إن المناهج تقدم للطالب المعلومة وأساليب تعليمية فقط، حيث يجب أن تشمل ربطاً يمثل المجتمع الإماراتي، لتمنحنا طالباً يعرف قيمه وتراثه، ونحن بهذا لا نتحامل على المناهج، التي يجب أن يكون لها دور رئيسي في بناء شخصية الطالب .
وطالبت بضرورة إعادة تصميم المنهاج، كي يلبي حاجة المجتمع في صبغ الهوية الإماراتية، مع أهمية وجود دراسات ننطلق من خلالها لتشخيص مشاكل التعليم، عبر إستراتيجية ومنهجية تشاركية .
فيما أوضحت علياء حمد الشامسي مديرة مدرسة عائشة بنت عبد الله النموذجية في عجمان، وجود اجتهادات لتطوير المناهج، من خلال وزارة التربية، لكنها تبقى غير مناسبة للبيئة المحلية، وفيها مفردات ومضامين وشخصيات، لا تمت للبيئة المحلية بصلة، خاصة أن شركات أجنبية، هي التي تضع المناهج الدراسية، أو يتم تعريب مناهج جاهزة .
ومن جهتها ترى فاطمة المطروشي، رئيسة قسم الخدمات المساندة في منطقة عجمان التعليمية، أن المناهج لا تلبي طموح الطالب واحتياجاته المستقبلية، كما أن الطالب يتفوق على معلمه في مواد تقنية المعلومات .
بدورها قالت ناعمة الشرهان، موجه أول إدارة مدرسية في وزارة التربية والتعليم، إن من يضع المناهج بعيد كل البعد عن ثقافتنا وتراثنا، وبالتالي فهم يحددون مصائر طلبتنا، حيث يجب إشراك الطالب في وضع منهاجه .
وأضافت أن التفكك الأسري وانشغال الأم وغياب الأب، ساهم في الدور الطبيعي للأسرة والمتمثل في دعمها للطالب .
ودعت الأسر إلى اعتبار نفسها شريكاً أساسياً في التعليم، إضافة إلى مختلف المؤسسات ووسائل الإعلام، كذلك ينبغي على المدرّس الإقبال على مهنته بكل استماع .
أما الدكتورة خلود المنصوري، الأستاذ المساعد في كلية التربية قسم اللغة الانجليزية بجامعة عجمان، فأكدت أن المناهج لا تزال بخير، حيث إنها تشمل الهوية الإماراتية، لكن المشكلة تكمن في التطبيق، والتركيز على الموهوبين وإعداد شخصية الطالب للمستقبل .
وأضافت أن الخادمة في بعض الأسر، وللأسف الشديد، أصبح لها دور في التربية والتعليم، في ظل انشغال الأم والأب بوظائفهما .
كذلك الأمر بالنسبة لكلثم الغويص السويدي، مديرة مدرسة مشيرف النموذجية، التي أكدتإن المناهج قوية، إلا أن المفاهيم تحتاج إلى تغذية، تمهيدا لوضع حجر الأساس في نفسية الطالب، لإنتاج جيل أقوى وبعيدا عن الهشاشة .
بينما تحدثت آمنة الشامسي، عن إشكالية المناهج وضحالة ثقافة بعض أولياء الأمور وانعكاساتها السلبية على الطلبة، أما عائشة المطروشي، عضو جمعية عجمان للتنمية الثقافية، فقالت إنه على الأقل يجب تركيز الهوية الوطنية في المناهج بنسبة 50%، كذلك زيادة الجانب العملي على حساب النظري، مشيرة إلى أنه يتوجب مشاركة المؤسسات في إعداد برامج تربوية، لإنتاج طلبة مواطنين صالحين لخدمة الوطن .
وأكدت أهمية وجود هيئة وطنية تحتضن جميع المؤسسات التعليمية في الدولة والخدماتية، التي من شأنها الدعم والمشاركة في الجانب المعرفي .

علق هنا

يجب تسجيل الدخول للاستفادة من خدمات موقع شرطة عجمان بالشكل الكامل أو اضغط هنا للتسجيل

التعليقات (0)

لا يوجد تعليقات

اعدادات

حجم الخط

الوان العرض

ترجمة هذه الصفحة

القراءة الليلية

*
صفحة التفعيل " data-iziModal-subtitle="c" data-iziModal-icon="icon-home">
X

استطلاع الرأي

Some text some message..
X
يستعمل موقع شرطة عجمان ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز)، مما يجعل استخدامك للموقع أكثر سهولة. تعرف على المزيد عن ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالمتصفح . المزيد موافق