في إطار تعزيز جهود وزارة الداخلية لحماية الطفل، أقرت اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية إطلاق حملة " طفولة بلا تحرش"، حيث قامت القيادة العامة لشرطة عجمان بالتعاون مع المنطقة التعليمية في الإمارة، بإطلاق فعاليات الحملة في عجمان، خلال الاجتماع الذي عقد بين القيادة والمنطقة التعليمية في مقر الأخير اليوم.
وقد تم خلال الإجتماع الذي حضره سعادة علي حسن محمد مدير منطقة عجمان التعليمية، والرائد محمد ماجد النعيمي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بشرطة عجمان عضو لجنة التوعية والبحوث والإعلام المنبثقة من اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية، والسيد علي خليفة الشعالي رئيس قسم البيئة والأنشطة المدرسية في منطقة عجمان التعليمية، وفتحية إسماعيل أحمد رئيس وحدة الإرشاد الطلابي بقسم الأنشطة في المنطقة التعليمية، وعدد من الأخصائيات الاجتماعيات ، طرح عدداً من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بأنشطة اللجنة ودورها في تفعيل جهود حماية الطفل في مختلف مدارس الدولة.
وفي كلمته الترحيبية، أشاد مدير منطقة عجمان التعليمية، بالتعاون المثمر بين وزارة الداخلية، والمؤسسات التعليمية خاصة المدارس، في إيجاد طوق من الأمن والحماية والتوعية لأبنائنا بحقوقهم الجسدية والصحية والنفسية، ما يحول بينهم وبين آفات التحرش الجنسي أو الإساءة بأشكالها كافة، ويحاصر ضعاف النفوس من المتحرشين والمتخاذلين عن صون هذه الحقوق، حتى ينتهي الأمر باختفائها، ويجعل الأهل في طمأنينة أكبر على أبنائهم.
من جانبه قال الرائد محمد ماجد النعيمي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بشرطة عجمان عضو لجنة التوعية والبحوث والإعلام المنبثقة من اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية:" تستهدف حملة " طفولة بلا تحرش" في مرحلتها الأولى طلبة المدارس " حلقة أولى" بشقيها الحكومي والخاص، في مختلف مناطق الإمارة، وتستمر الحملة من الثامن من شهر ديسمبر المقبل لغاية الثامن عشر من الشهر نفسه".
وأضاف:" إلى أن وزارة الداخلية تمارس من خلال عملها دوراً رقابياً ووقائياً، لتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان عامة، وحقوق الطفل خاصة، حيث تسعى من خلال عملها إلى نشر وترسيخ الوعي المجتمعي بحقوق الطفل وتوعية هذه الفئات بحقوقها".
وأشار إلى أن دولة الإمارات تكفل حقوق الطّفل بكافة أنواعها، سواء كانت سوء المعاملة والإهمال والعنف والتّعذيب والاضطّهاد والاستغلال الاقتصادي والجنسي، والحماية من الوقوع في فخّ المواد المخدرة والممارسات الضّارة بصحّتها.
ولفت إلى أن حملة " طفولة بلا تحرش" تأتي ترجمة عملية لما تقوم به وزارة الداخلية من توعية وتثقيف لحقوق الطفل، ودور تنشئته السليمة في النهوض بالمجتمعات وصلاحها، مشيراً إلى أن مختلف الجهات ذات العلاقة تعمل على التنسيق فيما بينها لتحقيق أهداف الحملة، في توعية الأطفال بأبرز حقوقهم والعقوبات التي تتوجب على كل من تسول نفسه انتهاك هذه الحقوق، وكيفية التصرف السليم في حالة التعرض لمواقف مشابهه.
وأكد أن الحملة التي تعمل على إطلاقها وزارة الداخلية تهدف إلى التعريف بأهمية حماية حقوق الطفل والمساهمة الفاعلة في الإعلام الإرشادي بمختلف الخدمات الاجتماعية والتوعوية الموجّهة إلى الأطفال، وكذلك العمل على توفير الحماية للطفل من سوء المعاملة في الأسرة والمجتمع، وتأهيل العائلة من أجل إبقاء الطفل في بيئته الأسرية قدر المستطاع، فضلاً عن توعية الطفل والمجتمع بشأن حماية الطفل وحقوقه ،وأهمية دور وسائل الإعلام في تحقيق التعاون الفاعل، وتعزيز الوعي الأسري لدى جميع شرائح المجتمع والأطفال بصفة خاصة، بما قد يواجهونه من تحديات ومخاطر في مجتمع المعلوماتية الحالي.
من جهته أكد علي خليفة الشعالي، على أهمية هذه الحملة لبث الثقة في نفوس الطلبة بأن الحفاظ على حقوقهم يحظى بدعم أعلى المستويات في الدولة، الأمر الذي نأمل أن يكون له أطيب الأثر في نفوسهم، وينعكس على أدائهم، وتحصليهم العلمي.