تمكنت القيادة العامة لشرطة عجمان من إلقاء القبض على شخصين من الجنسية
الإفريقية حاولا الإحتيال على أحد رجال الأعمال بالإمارة، وارتكبا جريمة تبيض الأموال
لمضاعفتها.
وتعود تفاصيل القضية كما أوضحها الرائد غيث خليفة الكعبي بمركز شرطة النعيمية
الشامل إلى ورود بلاغ من أحد الأشخاص (د. ب) آسيوي الجنسية صاحب معرض للسيارات
المستعملة يفيد بأنه تم استدراجه لعملية احتيال وغسيل الأموال من قبل ثلاثة
أشخاص من الجنسية الكاميرونية.
وقال مقدم البلاغ (د. ب) أنه استخدم الإنترنت لعرض بضائعه مقابل مبلغ مالي، وتجاوب
معه شخص يدعى (أ.س) إفريقي الجنسية، وأوضح رغبته في إيجاد موزع خبير ومتمكن
لتزويد شركته بشاحنات واحتياجات أخرى لمشروعه وأنه يرغب بإستثمار مبلغ وقدره 10
مليون دولار أمريكي، و أنه سيرسل شقيقه ومعه مبلغ 3 ملايين ونصف المليون دولار
لإتمام إجراءات التعاون فيما بينهما، وحضر الشقيق المدعو (ب. م) إفريقي الجنسية ،
وعرف نفسه لمقدم البلاغ بهوية وهمية، تحدث عن الأعمال والإستثمار، تفاجئ أن
المتهم يعرض عليه أن يتم الدفع بأموال مزورة بشكل متقن بهدف تبييض الأموال
ومضاعفتها، حيث أخرج في حينه المعدات الخاصة بالتزوير ونفذ أمامه عملية التزوير،
ومن ثم طلب (أ.س) من صاحب المعرض أن يوفر له مكاناً آمناً ومناسباً ليجلب باقي
المبلغ والمعدات اللازمة وينفذ عملية التزوير، غير أن صاحب المعرض أبى أن يتجاوب مع
المحتالين وتقدم ببلاغ إلى مركز شرطة النعيمية الشامل.
وفور ورود البلاغ قام رجال الأمن بالتأكد من صحة، المعلومات وبالتحري واتخاذ
الإجراءات القانونية ثم نصب كمين للمتهم (أ.س) ومن قد يتواجد معه بالتعاون مع
(ب.م) صاحب المعرض ومقدم البلاغ، وبالفعل حضر المتهم (أ.س) وصحب معه شخصاً آخر
من نفس جنسيته لمساعدته، وقد كانا مجهزين بالمعدات اللازمة الخاصة بالتزوير،
حينها قام رجال الشرطة بمداهمة المكان وتم ضبط المتهمين متلبسين بالجريمة.
وخلال التحقيق اعترفا أنهما حضرا للبلاد لغرض غسيل الأموال ومضاعفتها، فقد خططا
لاستدراج صاحب المعرض وإغرائه بالأموال السهلة، وأنهما بعد أن يتمكنا منه، كانا
سيطلبان منه مبلغ (10000) دولار لشراء المعدات اللازمة لاستكمال عملية التزوير، وقد
اتفق المتهمون الثلاثة فيما بينهم أنه بمجرد استيلائهم على المبلغ سيقومون
بتقسيمه عليهم، لكن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد.
وحذر الرائد غيث خليفة الكعبي من التعامل مع المواقع الإلكترونية الوهيمة دون
التأكد منها، ونوه بضرورة أخذ الحيطة والحذر، فإنها تجلب المحتالين المترصدين للفرص
التي تمكنهم من تنفيذ جرائهم ليكسبوا الأموال الغير مشروعة، ودعا الكعبي إلى
عدم التردد في الإبلاغ عن أي شخص مشكوك في أمره، وأكد أن رجال الأمن في
خدمتهم وخدمة مصالحهم، وتعزيز الأمن والأمان في الدولة من أسمى أهدافهم.