كشف العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، القائد العام لشرطة عجمان، أن
أسباب حريق بُرجَين من أبراج " عجمان 1 " ، الذي وقع ليلة 28 من شهر مارس الماضي
في منطقة الراشدية 3 وتسبب في أضرار بليغة، تعود إلى سقوط مادة مشتعلة من
أحد الشقق العلوية واستقرارها في الطابق الرابع بداية الحريق.
وقال: إن المختبر الجنائي أظهر في تقريره أن المادة المشتعلة قد تكون بقايا سيجارة
أو قطعة فحم نتيجة تدخين الشيشة، وخاصة أن التحقيقات أظهرت وجود عدد من تلك
الشيش " الأرجيلة " في بعض الشقق السكنية بالأبراج المحترقة، وأن المصدر الحراري
اشتعل في البداية في زاوية بالطابق الرابع فيها مخلفات بناء لتمتد لبقية أرجاء
المكان، وهو عبارة عن ساحة كبيرة بالطابق الرابع خصصت لبعض الخدمات للسكان
ومنها انتشرت النيران.
وذكر أن طبيعة المواد، من الواجهات الألمنيوم " كلادينج "، المستخدمة في الأبراج،
ساهمت في سرعة الاشتعال وانتشار النيران بصورة كبيرة، بين الشقق المحترقة،
إضافة إلى سرعة الرياح، في ذلك اليوم، التي ساعدت أيضاً على امتداد النيران في
المباني وإحداث هذه الأضرار بها.
وأكد القائد العام لشرطة عجمان أن لجنة القيادة الأمنية في الإمارة، التي تضم كلاً
من الشرطة والدفاع المدني والإقامة وشؤون الأجانب، خاطبت دائرة البلدية والتخطيط
بضرورة توقف تراخيص المباني الجديدة التي تستخدم تلك المواد سريعة الاشتعال
في واجهات المباني واستبدالها بالمواد الأخرى الأكثر أماناً، وذلك وفقاً للأنظمة
المعمول بها في الدولة والاستفادة من الخبرات الموجودة.
وأشار إلى أن هناك مباحثات ومشاورات أيضاً بين الجهات المعنية على إيجاد حلول
للأبراج والمباني الموجودة حالياً، التي تستخدم هذه الواجهات سريعة الاشتعال، حيث
يجري التشاور حول إيجاد حلول آمنة لها لتجنب مثل هذه الحرائق الكبيرة، مشيداً
بالجهود التي بذلها الفريق الأمني في الموقع من بداية التعامل مع الحادث وإخلاء
جميع الأبراج (12 برجاً)، من ساكنيها ومحاصرة النيران، إلى أن تم إعادة السكان
لشققهم وإنشاء مكتب لخدمة المتضررين في الموقع وإنهاء معاملاتهم.