أكد المشاركون في المجلس الرمضاني لوزارة الداخلية، الذي عقد بمنزل المواطن
عبدالعزيز الجسمي بعجمان، مساء أمس الأول، بعنوان « الإمارات.. التعايش السلمي
والتسامح... قيم وطنية»، أن هناك نحو 70 مليون زائر وسائح سنوياً يزورون الدولة،
وهو دليل كبير على تطبيق التعايش السلمي والأمن والأمان الذي تعيشه البلاد.
وأكد العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، خلال المجلس
الذي أداره الإعلامي الإماراتي عبدالله بن خصيف، «بوراشد»، أن دولة الإمارات تستقبل
سنوياً ما يقارب 70 مليون سائح وزائر على أرضها، وهذا الرصيد البشري المهم لم يكن
ليتحقق لولا أن لدولة الإمارات ميزة ثابتة وحقيقة راسخة في نفوس من يأتي إليها،
وهي مبادلتهم الحب والاحترام والترحيب في وطن يفخر بالجميع ويقدر من يحترم
دستوره وقانونه وإرادته الوطنية.
وقال: إن الجميع على أرض الإمارات يحترم القانون، وأنه يطبق على الجميع، وهو ما
جعل الكل يفخر بأنه ينتمي للإمارات أو يعيش على أرضها. وأوصى المشاركون في
المجلس الرمضاني بضرورة الحفاظ على الموروث الديني والأخلاقي والوطني الذي
تعيشه دولة الإمارات، والذي نبع من احترام الديانات الأخرى وتقدير الآخر وتوقير الفكر
والمذاهب الدينية المختلفة على أساس الحرية الإنسانية للفرد وليس المعتقد.
وقالوا: إن هذا ما كان ينتهجه ويحبه المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن
سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وسار على نهجه أبناءه، فاقتدوا به، وأصبحوا
نموذج مشرف بين دول العالم أجمع.
ودعا المواطن عبدالعزيز الجسمي، مستضيف المجلس، والضيوف، الأجيال الحالية
والقادمة لدولة الإمارات بالعمل على تعزيز مفهوم التعايش السلمي بين الشعوب،
والذي باتت الإمارات تتميز به، واحتلت مراتب عالمية تقدمت فيها على الكثير من دول
العالم، باعتباره سمة وطنية وأخلاقية ودينية غرست في نفوس أبناء دولة زايد الخير.
وتناول عبداللطيف الصيادي خبير البحوث في وزارة شؤون الرئاسة ثبات النهج الديني
والوطني لدى القيادة الوطنية في الإمارات، وذلك لإيمانها العميق بضرورة احترام
المعتقدات الدينية الأخرى من الجانب الإنساني وليس الديني، مشيراً إلى أن المغفور
له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» القدوة الحسنة
في تعزيز تلاحم الثقافات بين العالم على أرض الدولة.
وتحدث العقيد الدكتور جاسم ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي عن الدور
الذي يجب أن تلعبه الجهات التعليمية والثقافية ببذل الكثير من الجهد ضمن أجندة
عملها الوطنية لدعم توعية الأجيال الحالية والقادمة للبقاء على مكانة دولة الإمارات
عالية خفاقة بين الأمم بنقل الموروث الأخلاقي الحميد القائم على حب الوطن
والتضحية من أجله، وزرع القيم النبيلة الوطنية لكل مواطن من أبناء الدولة.