أثمر المؤتمر الثاني لجهود دولة الإمارات في مكافحة جرائم حقوق الملكية الفكرية، بتوصيات المشاركين الذين دعوا إلى استخدام المعايير الدولية في مراقبة جودة البضائع والأدوات الذكية في معرفة البضائع المقلدة، وتعزيز دور منظمات حماية المستهلك للتصدي للبضائع المقلدة والمتاجرة بها.
ودعوا في توصياتهم الى تعزيز ثقافة حقوق الملكية لدى المجتمع وإجراء دراسات حول آثار استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد وتأثيرها على الاستخدام في البضائع المقلدة إلى جانب استخدام برامج ابتكارية مثل مبادرة السلامة الذكية في تعزيز ثقافة الأطفال عن مخاطر استخدام البضائع المقلدة.
وأكد اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، أن الجمعية عملت على دعم البنية التحتية الخاصة بالملكية الفكرية من خلال الدعم الفني بما يحتويه من تزويد الجهات المعنية بالمعرفة كتدريب الموظفين على مختلف المستويات بالإضافة إلى الدعم القانوني سواء من خلال المساعدة في صياغة التشريعات القانونية الخاصة بالملكية الفكرية وتقديم المشورة القانونية.
من جهة أخرى أكد سعادة العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان أن وضع الخطط والسياسات الاستراتيجية الشرطية يشكل المناخ الآمن للتنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، وأن وزارة الداخلية تعتمد المعايير الدولية في مراقبة جودة البضائع والأدوات الذكية في معرفة البضائع المقلدة في الدولة والتصدي للمتاجرة بها، وصرح بأن شرطة عجمان تتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع الجمعية لمكافحة الغش التجاري، مشيداً بالجهود التي تبذلها جمعية الإمارات للملكية الفكرية في دعم البنية التحتية الخاصة بالملكية الفكرية.
وكان المؤتمر باشر أعماله في نادي ضباط شرطة دبي تحت عنوان «سلامة المجتمع» برعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للملكية الفكرية وحضور اللواء جاسم المرزوقي القائد العام للدفاع المدني، وسعادة العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان وبوب بارشيسي رئيس الائتلاف الدولي لمكافحة الاتجار بالسلع غير المشروعة وبراين مونكس نائب رئيس إدارة الأمن العالمي وحماية العلامات التجارية في شرطة يوال الأميركية العالمية، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وركز المؤتمر على جهود دولة الإمارات في مكافحة جرائم الملكية الفكرية في سلامة المجتمع حيث ناقشت جلسات المؤتمر آليات رفع مستوى سلامة المجتمع والتعرف إلى الإجراءات الوقائية والتمييز بين السلع الأصلية والمقلدة، كما سلط المؤتمر الضوء على أثر التعدي على العلامات التجارية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وأثرها في الصحة العامة وسلامة المجتمع.
وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الإمارات للملكية الفكرية والائتلاف الدولي لمكافحة التزييف، وتكريم الشركات المساهمة في ورشة العمل تقديراً لجهودها.
وحذر المشاركون من خطورة انتشار السلع المقلدة في السوق المحلية، وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد، مؤكدين أن المستهلك هو الخاسر الأكبر من انتشار السلع المقلدة وتزايد التعدي على العلامات التجارية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية.