أشارت الاحصائيات المرورية لعام 2017 في القيادة العامة لشرطة عجمان إلى تحسن بارز في النتائج مقارنة بعام 2016، تمثل في انخفاض عدد وفيات الحوادث المرورية بنسبة 5%، وانخفاض الإصابات بنسبة 35%، كما انخفضت الحوادث البليغة بنسبة 27%، والبسيطة بنسبة 8%، بالإضافة إلى انخفاض حوادث الدهس بنسبة 10%، وذلك يعود إلى تكثيف الجهود المقدمة للتقليل من الخسائر المرورية في الأرواح والممتلكات.
انخفاض الوفيات والإصابات والحوادث
وصرح سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان أن تواصل جهود وزارة الداخلية في تطوير أساليب التصدي للحوادث المرورية وآثارها، أدى إلى التحسن الإيجابي في نتائج مؤشرات الاحصائيات المرورية لعام 2017، والتقدم نحو تحقيق هدف الرؤية الحكومية 2021 للوصول إلى معدل 3% من وفيات الحوادث المرورية لكل مئة ألف من السكان، حيث سجلت الاحصائيات المرورية في إمارة عجمان انخفاضاً في مؤشر وفيات الحوادث عام 2017 بنسبة 5% ، إذ بلغت 18 حالة وفاة عام 2017، مقابل 19 حالة وفاة عام 2016، مما أدى إلى تحقيق معدل 4.5 في مؤشر الوفيات المرورية لكل مئة ألف من سكان الامارة عام 2017، بعد أن كان يشير المؤشر إلى معدل 5.1 لكل مئة ألف عام 2016، كما انخفض عدد الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية التي بلغ عددها 262 إصابة عام 2017 بـعد أن كان عددها 407 إصابة عام 2016 بنسبة انخفاض بلغت 35% ، يعتبر ذلك تطورا إيجابيا مقارنة بزيادة عدد السكان في الامارة الذين بلغ عددهم 504 آلاف و847 نسمة.
وأشار سعادة قائد عام شرطة عجمان إلى أن الإحصائيات المرورية أظهرت انخفاضاً آخراً في عدد الحوادث المرورية البليغة والبسيطة الواقعة في عجمان، بتسجيل 191 حادث بليغ عام 2017، مقارنة بـ 262 حادث بليغ عام 2016 ونسبة انخفاض بلغت 27%، وسجلت الاحصائيات وقوع 23028 حادث بسيط عام 2017 مقابل 25041 حادث بسيط عام 2016 بنسبة انخفاض بلغت 8%، وتابع سعادته أن الانخفاض أيضا شمل حوادث الدهس إذ بلغ عددها 96 حادث دهس عام 2017 مقابل 107 حادث دهس عام 2016 بنسبة انخفاض 10%.
وقال سعادته أن أنواع الحوادث التي نتجت عنها الإصابات والبالغ عددها 195 حادث، تصدرتها حوادث الدهس التي بلغ عددها 96 حادث بنسبة 49% من اجمالي الحوادث الرئيسية ذات الاصابات، تليها حوادث الصدم الخلفي وعددها 32 حادث بنسبة 16% ، ثم حوادث الصدم الجانبي بعدد 29 حادث بنسبة 14% ، وتضمنت الأنواع الأخرى حوادث التدهور ثم الصدم المتقابل يليها الصدم أثناء الدوران ثم صدم جسم ثابت في الطريق وصدم جسم ثابت خارج الطريق، والصدم العمودي، وبلغ عددها 38 حادث مروري بنسبة 19% عام 2017.
الإهمال وعدم الانتباه في صدارة أسباب الحوادث والسائقين بين سن 31 إلى 45 في صدارة المرتكبين
وأضاف سعاد اللواء الشيخ سلطان النعيمي أن الإهمال وعدم الانتباه تصدر قائمة أسباب الحوادث التي نتجت عنها الاصابات، حيث سجل عام 2017 وقوع 97 حادث بسبب الاهمال وعدم الانتباه، يليه الانحراف المفاجئ الذي أدى إلى وقوع 24 حادث، ثم عدم ترك مسافة كافية وتسبب في وقوع 21 حادث، ودخول الطريق قبل التأكد من خلوه نتج عنه 12 حادث بليغ، تلاه عدم تقدير مستعملي الطريق الذي تسبب في وقوع 10 حوادث، تلاه عدم الالتزام بخط السير وتسبب في وقوع 6 حوادث، ثم عدم افساح الطريق وتسبب بـ 5 حوادث، ثم القيادة بطيش وتهور والرجوع للخلف دون انتباه التي أدت لوقوع 4 حوادث لكل منهما، يليها السير بعكس الاتجاه والقيادة تحت تأثير المسكر والمخدر وأدت لوقوع حادثين لكل منهما، وتنتهي الأسباب بالتجاوز في مكان ممنوع وتجاوز الإشارة الحمراء وتسببت بوقوع حادث واحد لكل منها.
وكشف سعادته عن الفئات العمرية المرتكبة للحوادث المرورية الناجمة عنها الإصابات، مشيرا إلى أن الفئة العمرية بين ( 31 إلى 45 ) هم الأكثر ارتكابا لهذه الحوادث، حيث تسببوا بوقوع 85 حادث أي بنسبة 43% من إجمالي الحوادث المرورية ذات الإصابات، ثم الفئة العمرية بين ( 18 إلى 30 ) سنة والتي تسببت بوقوع 78 حادث بنسبة 40%، وأكد سعادته على أهمية الحوار المجتمعي مع السائقين بفتح قنوات للتواصل للارتقاء بسلوكياتهم المرورية، وبالنسبة لجنسيات المتسببين في هذه الحوادث فقد تصدرها السائقون من الجنسيات الآسيوية بارتكاب 100 حادث بنسبة 51% من اجمالي الحوادث ذات الاصابات، ثم السائقون من الجنسية العربية بارتكاب 44 حادث بنسبة 22% من حوادث الإصابات، ثم الجنسية الخليجية بارتكاب 24 حادث بنسبة 12%، تليها الجنسيات الافريقية ثم الأوروبية.
الخطط الشاملة والمبادرات والرقابة على الطرق
وأوضح سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي أن تحسن مستويات السلامة المرورية في الإمارة يعود إلى تنفيذ الخطط الشاملة للسلامة المرورية وتطوير أساليب التعامل مع الحوادث والمخالفين والرقابة على الطرق للحد من أسباب وقوع الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، وقال أن الشرطة تولي كل اهتمام لخفض معدل وفيات الحوادث المرورية وتطمح للمزيد من الخفض في مؤشرات الاحصائيات المرورية، وأضاف سعادته أن عام 2017 شهد العديد من المشاريع التي ساهمت في دعم التقدم في المستوى المروري للإمارة، ومنها إطلاق الدورية الذكية المجهزة لتسريع زمن الاستجابة للحوادث المرورية من خلال تزويدها بالبث المطور ليصل عبر الراديو إلى المركبات المحيطة بالدورية للتنبيه بضرورة افساح الطريق في حالات وقوع الحوادث البليغة، بالإضافة إلى الخدمات الذكية المقدمة في التطبيق الذكي للإبلاغ الفوري عن الحوادث والابلاغ عن المخالفات المرورية، وإطلاق الدوريات المرورية المدنية الداعمة في ضبط المخالفين ومراقبة الطرق.
إلى جانب الاهتمام بتقديم التوعية بلغات مختلفة باستهداف شرائح المجتمع من الجنسيات المختلفة في القطاعين العام والخاص، واعداد البرامج التوعوية أيضا بالتواصل مع وسائل الاعلام الآسيوية والعربية لتوسيع النشر والتثقيف حول المخالفات المرتكبة وأسباب الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، ونوه سعادته للسائقين ومستخدمي الطرق إلى ضرورة التعاون والتكاتف للتصدي للحوادث المرورية بتطبيق قواعد السير والمرور، حمايةً للأرواح والممتلكات في دولة الامارات.