أطلقت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة عجمان بالتعاون مع قسم الإعلام والعلاقات العامة، وقسم الخدمات الإلكترونية والاتصالات حملة لمحاربة ظاهرة النصب والاحتيال بادعاء الجوائز الوهمية عبر الرسائل النصية والمكالمات الخادعة على الهواتف المحمولة بغرض سلب الاموال، وذلك تحقيقاً للهدف الاستراتيجي لوزارة الداخلية الهادف إلى تعزيز الأمن والأمان، وتعزيز رضا الجمهور حول الخدمات المقدمة.
وصرح الرائد أحمد سعيد النعيمي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالإنابة أن شرطة عجمان أطلقت هذه الحملة لحماية أفراد المجتمع من عمليات النصب والاحتيال لنهب الأموال عبر مكالمات خادعة أو رسائل على الهاتف المحمول.
وأضاف أن عملية الاحتيال تتم من خلال تبليغ المحتال للضحية بفوزه بجائزة نقدية بمبالغ كبيرة تصل لمئات الآلاف من الدراهم بعد زعمهم أنهم مسؤولون في إحدى الشركات، ثم يطلبون منه إدخال رقم بطاقته الائتمانية أو تحويل مبلغ مالي ليتمكن من تسلم جائزته، وبعد تحويل المبلغ يكتشف أنه تعرض لعملية نصب واحتيال، وتتعدد طرق التواصل مع الضحايا سواء من خلال المكالمات الهاتفية، أو الرسائل النصية، ورسائل البريد الإلكتروني أو رسائل الواتس اب، أو أي وسيلة أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالإنابة إلى أن هذه الحملة تتضمن التعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات لدعم التصدي والحماية من هذه الفئة التي تقف خلف هذه المكالمات أو الرسائل النصية والوصول إليها، بالإضافة إلى توعية الجمهور بكافة فئاته من هذه الظاهرة بالتعاون مع قسم الإعلام والعلاقات العامة، لبث الوعي بمخاطر الاستجابة لمطالب هذه الفئة، كما أن للأسرة دورُ كبيرٌ في توعية الأبناء وكبار السن بالاستخدام الصحيح لتكنولوجيا التواصل وعدم الرد أو التعاون مع أي جهة غير موثوقة.
وأضاف سعادته أن الحملة سوف تتضمن التعاون مع الجهات المعنية والمؤسسات لنشر التوعية، وسوف يتم تقديم المحاضرات المرورية بالتوجه إلى المدارس والجامعات، وسوف يتم النشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الاشتراك مع النيابة العامة في التوعية حول العقوبة المقررة لمرتكبي مثل هذه الجرائم الماسة بأموال الآخرين.
ودعا الرائد أحمد سعيد النعيمي الجمهور إلى عدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية أو البيانات المالية عبر الهاتف، مهما قدم له من أدلة تثبت حصوله على الجائزة، حيث يقوم البعض بإنشاء مواقع وهمية وإدخال الأسماء والجوائز النقدية التي تقدر بالملايين، لإثبات صدق الادعاء بالفوز لإيقاع الأشخاص في مصيدة الجوائز الوهمية، مشدداً على ضرورة التبليغ عن أية اتصالات أو رسائل واردة بهدف ارتكاب جريمة النصب أو الاحتيال بالجوائز الوهمية، سواء كان الاتصال محلياً أو دولياً، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك بين الشرطة والمجتمع في محاربة هذا النوع من الجرائم وضبط مرتكبيها ومحاسبتهم.