أطلق سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان مئوية شرطة عجمان 2067، بحضور المدراء العامون ومدراء الإدارات والضباط وصف الضباط وعدد من السادة مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة في عجمان، تحقيقاً لرؤية وزارة الداخلية بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة، وتعزيز جودة الحياة لمجتمع الإمارات من خلال تقديم خدمات الأمن والسلامة بطرق ذكية وبيئة محفزة للابتكار.
جاهزية عالية للتعامل مع المتغيرات
وصرح سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان أن إطلاق مئوية شرطة عجمان 2067 جاء بهدف إعداد خطة استشرافية لـ 50سنة قادمة، عندما تكمل لشرطة عجمان 100 عام منذ النشأة، بحيث تمكن هذه الخطة قيادات الشرطة المتعاقبة من تصور السيناريوهات المستقبلية لبيئة عمل مستدامة للشرطة، وبالتالي جودة التجهيز المسبق للفرص والتحديات المستقبلية لتصبح جاهزية شرطة عجمان للتعامل مع المتغيرات السريعة في بيئتها بمستوى عالٍ يغلق الفجوة بين التغير والقدرة على التعامل معه.
أمن وأمان إمارة عجمان قضية محورية لمئوية شرطة عجمان 2067
وأشار سعادته أن شرطة عجمان اعتمدت آلية بناء السيناريوهات GBN لاستشراف المستقبل وتنفيذ مشروع مئوية شرطة عجمان 2067، مؤكداً أن أمن وأمان عجمان هو القضية المحورية للمشروع، بمشاركة عدد 60 خبير من الجهات المتعاونة في إنجاز المشروع (المجلس التنفيذي، دائرة البلدية والتخطيط، النيابة العامة، والإدارات التخصصية في القيادة العامة لشرطة عجمان.
وأكد سعادة اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان أن القيادة تسعى بكل جهد لتطبيق مئوية شرطة عجمان 2067 بما يتماشى مع مئوية دولة الإمارات 2071 لتعزيز سمعة الدولة وقوتها، لتجهيزها للأجيال القادمة، ودعم مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.
مبادرات استشرافية لتطبيق مئوية شرطة عجمان 2067
ومن جانبه قال العميد عبدالله أحمد الحمراني نائب قائد عام شرطة عجمان أن مئوية شرطة عجوان تكونت من خمس محاور رئيسية وهي العمل الاستباقي في كشف الجرائم ومنع وقوعها والوقاية منها، والتطوير المستدام في تقديم الخدمات الأمنية والمجتمعية، إضافة إلى تعزيز الشراكات المجتمعية في ظل بناء المدن الذكية، والتطوير المستمر لبناء القدرات التخصصية المهنية والاحترافية للتعامل مع تهديدات الثورة الصناعية الرابعة، وإنشاء منظومة بحثية تخصصية لدراسة وتحليل وقياس وتقييم انعكاسات الثورة الصناعية على القيادة العامة لشرطة عجمان، أما المحاور الفرعية التي ترتكز عليها القضية المحورية لمئوية شرطة عجمان 2067 في استشراف المستقبل، شملت سلامة السكان كأولوية لمحط اهتمام الاستشراف بالدرجة الأولى ثم أسباب الجريمة، وإصلاح وتأهيل المحكومين إضافة إلى الضبط القضائي، وستنفذ مبادرات استشرافية مستقبلية لمئوية شرطة عجمان حتى عام 2067 بتطبيقها
استباق الجريمة والحد من وقوعها
وصرح العقيد علي عبيد الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء أن شرطة عجمان اطلقت مئويتها تحت شعار "أمن وأمان عجمان"، ووضعت أول محاورها في استباق الجريمة والحد من وقوعها، من خلال منع الجريمة بالتصميم البيئي وتبني مفهوم الشرطة التنبئوية، والمنصة الذكية للإبلاغ عن جرائم الانترنت، مع تطوير منظومة الرقابة الأمنية "عجمان مدينة آمنة" وربطها بالسحابة الالكترونية الأمنية، بالاضافة إلى التفعيل الحقيقي المركز على إشراك أفراد المجتمع كمتطوعين حقيقيين في الإبلاغ عن الجرائم، كما يتضمن المحور البدء في استخدام كاميرات الجسم والزحف الأمني من خلال بناء نقاط آمنة في مناطق جديدة.
الاستدامة في تقديم الخدمات الأمنية والمجتمعية
وصرح الرائد علي عبدالله علوان نائب مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء أن مئوية شرطة عجمان تبنت تحقيق الاستدامة في تقديم الخدمات الأمنية والمجتمعية من خلال إطلاق منصة آمن الذكية تمهيداً لظهور الروبوت " آمن "، وتمهيداً للعمل وفق معطيات الفرص التي ستفرضها الثورة الصناعية الرابعة لتقديم خدمات النقل الجوي والأرضي مرتبطاً بالسحابة الأمنية، والخدمات المجتمعية لارتباطها المباشر بالأنظمة الحيوية والأمنية والمرورية والعدلية، وسيتم مراقبة النزلاء المحكومين وتحليل جميع تصرفاتهم لتغذية المنصة الذكية للجرائم، وإطلاع القيادة العليا في الشرطة على مستوى الخدمة المقدمة وأين وكيفية تلقيها واقتراح الأنسب للعمل بها، وذلك من خلال منصة آمن الذكية وروبوت آمن، بالاعتماد على مصادر تمويل ذاتية لدعم مشروع الخدمات الأمنية، والخصخصة مع القطاع الخاص لتقديم الخدمات الأمنية.
شراكات مجتمعية ومدن ذكية
وأضاف نائب مدير ادارة الاستراتيجية وتطوير الأداء أن مئوية شرطة عجمان تتضمن إطلاق مبادرات لتعزيز الشراكات المجتمعية الإرشادية والتوعوية مثل مبادرة مراهقون آمنون، وزرع الثقة من خلال مبادرة أنت أغلى ما في المجتمع، ومبادرة أعرف أكثر لزيادة وعي المجتمع بتهديدات جرائم وتداعيات الثورة الصناعية الرابعة، ومبادرة شاركنا لإسهام القطاع الخاص بالحفاظ على المجتمع، وإعداد منظومة امنية توعوية متكاملة يتم بناؤها من خلال الربط الذكي بالسحابة الإلكترونية للاستفادة من الفعاليات والحملات وزيادة المشاريع باستخدام منصة آمن الذكية، البناء النوعي التنظيمي وتوحيد جهود إعلامية استباقية أمنية لامتصاص تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة، والإبلاغ الفوري السريع للجرائم والأحداث الجديدة يعين المجتمع والشرطة "نحن معك".
تطوير القدرات المهنية والتخصصية للتعامل مع تهديدات الثورة الصناعية الرابعة
وكشف الرائد عبد الله علي علوان أنه سيتم تطوير القدرات المهنية والتخصصية من خلال دعم الكوادر القيادية بالمهارات والقدرات والإمكانات للتعامل مع التهديدات وفرص تداعيات الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات المدن الذكية، وستعمل الشرطة على بناء الشراكات التخصصية مع الجامعات والكليات من خلال الذكاء الصناعي وانترنت الأشياء، كما سيتم العمل على التغير المرحلي للهياكل التنظيمية في القيادة بحيث يكون اتخاذ القرار راجع للموظف بناء على المعلومات التي يحصل عليها لإنقاذ القانون غير قابلة للخطأ وفق السحابة الإلكترونية، مع اعتماد أنماط تدريب تتوافق مع الأدوات التي سيعمل عليها "الربوكوب" والدورية الآلية والبرمجيات الأمنية، والمشاركة المجتمعية الأمنية بتفعيل دور المتطوعين.
منظومة بحثية تخصصية لدراسة انعكاسات الثورة الصناعية الرابعة على قيادة الشرطة
وأضاف نائب مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء أنه سيتم إنشاء منظومة بحثية تخصصية لدراسة انعكاسات الثورة الصناعية الرابعة على قيادة الشرطة باستحداث إدارة المعلومات الرقمية من الخوادم الذكية وفق متطلبات بناء المدن الذكية، والتحليل الرقمي التنبؤي والاستباقي والاختراقات، والتغذية المباشرة " الشرطة الرقمية وخاصة الجرائم السيبرانية" ومنظومة الرقابة الأمنية ستكون العقل الرئيسي للروبوت الآمن للتصدي للهجمات والاختراقات الرقمية، الربط المباشر والفوري من خلال السحابة الالكترونية بين التحليلات الرقمية والتغذية السريعة لنظام التدريب بالقيادة العامة للشرطة لضمان الاستباقية والجهوزية، والتواصل المشترك مع الجامعات العالمية والمحلية لبناء المدن الذكية.