كشف مدير إدارة العمليات في شرطة عجمان، المقدم هشام عبدالله بوشهاب، عن استقبال غرفة العمليات 177 ألف مكالمة وبلاغ من الجمهور، خلال الربع الأول من العام الجاري، بمعدل 67 ألف مكالمة شهرياً، منها 16 ألف بلاغ تم التعامل معها، فيما نحو 70% منها تكون مزعجة وغير مهمة، وبعضها فيه نوع من الفكاهة، مثل متصل يسأل في شهر رمضان الماضي هل حان وقت الإفطار، وآخر يتصل هل أقوم أتسحر أم أذن الفجر، كما اتصل شخص مسن في الليل، وتكرر الأمر أكثر من مرة وعند الرد عليه يقوم بإلقاء قصيدة على مسامع أفراد الشرطة في غرفة العمليات، وتعاملت الشرطة معه وكانت تستمع إليه، كونه رجلاً مسناً، وقد يكون يريد أن يتحدث مع أحد.
وأضاف بوشهاب، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن شرطة عجمان تجري استطلاعات وتأخذ بآراء الجمهور باستمرار، لتحسين مستوى الخدمات وقياس نسبة الرضا العام، إذ قامت غرفة العمليات بعمل تقييم لبعض البلاغات العشوائية وقياس سرعة الاستجابة فيها، وتبين ارتفاع معدل زمن الاستجابة من 10 دقائق العام الماضي إلى ثماني دقائق ونصف الدقيقة خلال الربع الحالي من العام الجاري، وذلك من خلال نشر الدوريات وتوزيعها على المناطق الساخنة في مختلف مناطق الإمارة، لافتاً إلى وجود 20 دورية و10 رقباء سير في مختلف شوارع ومناطق الإمارة على مدار الساعة.
وأكد أن وزارة الداخلية جهزت ست غرف للعمليات في مختلف مدن الدولة، وفق أحدث الأنظمة التكنولوجية والتقنيات، لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية لعام 2021، لتكون الأسرع في سرعة الاستجابة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن مؤشر سرعة زمن الاستجابة، الذي تعمل شرطة عجمان على تطويره، يصب في الصالح العام من خلال رفع الشعور بالأمان في الإمارة، وتقليل نسبة الجرائم المقلقة، وزيادة الاعتماد على الخدمات وانخفاض الحوادث الجسيمة والوفيات.
وبين بوشهاب أن شرطة عجمان استحدثت الخارطة الرقمية، التي تساعد أفراد الشرطة في الوصول إلى موقع الحادث أو الواقعة بأسرع وقت، إذ تقوم الخارطة الذكية بتحديد ورؤية أقرب دورية للموقع الذي جاء منه البلاغ، وإرسال الإحداثيات لها إلكترونياً، لافتاً إلى أن معدل استجابة الشرطة للجمهور حقق نسبة رضا بلغت 91%، خلال الربع الأول من العام الجاري، من خلال استطلاع رأي قامت به غرفة العمليات.
ولفت إلى الإنذار المرئي الذي تم استحداثه، ويربط أكثر من 154 منشأة من بنوك ومحال صرافة وسوق الذهب مع غرفة عمليات الشرطة، مشيراً إلى أن شرطة عجمان نجحت في تسخير التقنية الرقمية الحديثة في الرقابة، والحد من جرائم السرقات والنهب، وضبط عصابات تخصصت في سرقة عملاء البنوك من خلال هذا النظام.
وأوضح أن عدد الكاميرات المرتبطة بالإنذار المرئي في المنشآت التجارية يبلغ 2879 كاميرا، تتم رؤيتها عبر غرفة العمليات في أي وقت، موضحاً أن تسعة أفراد من الشرطة يقومون بمتابعة الكاميرات وتلقي البلاغات من الجمهور في غرفة العمليات، على مدار الساعة وبجميع اللغات، مؤكداً أن شرطة عجمان اعتمدت أربع شركات مخولة تركيب أنظمة الأمن والكاميرات في المنشآت، لضمان احترافية البرامج التي يتم تركيبها.
وأكد بوشهاب عدم ورود بلاغ خلال العام الجاري يفيد بوجود اعتداء أو سرقة مصارف، مشيراً إلى أن من أهم القضايا التي اكتشفها الإنذار المرئي، العام الماضي، قضية سرقة منشأة في المنطقة الصناعية بعجمان كسر المتهمون فيها الإنذار المبكر الخاص بها، ثم انتظروا لمعرفة إن كانت الشرطة عرفت أم لا، ولم يكونوا يعلمون أن غرفة العمليات تراقبهم عبر الكاميرات، وبعد دخولهم إلى المنشأة بلحظات تحركت الدوريات وفرق التحريات، وتم القبض عليهم.
وأفاد بأن غرفة العمليات تستقبل عبر الإنذار المرئي يومياً ما يقارب 100 إنذار، معظمها غير مهم وعادي، لكن هذا يعود إلى دقة الإنذار في تلقي البلاغات، مثل فتح باب الصراف بقوة أو إنارة السيارة على الصراف أو التوقف أمام الصراف لمدة طويلة، أو وضع الصحف من تحت أبواب المنشآت التجارية، ما جعل الشرطة تعمل على وضع خطط لتقليلها بالتعاون مع أصحاب المنشآت.
وأضاف أن شرطة عجمان قامت، بالتعاون مع مؤسسة الاتصالات، باستحداث برامج لتحديد موقع المتصل بدقة تصل إلى 200 متر، والكشف عن هويته.