أكد العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي نائب قائد عام شرطة عجمان أن الإنجاز الذي حققته القيادة مؤخراً بحصولها على المركز الأول في فئتي “أفضل إدارة شرطية متميزة في الدولة”، و”رضا الموارد البشرية فيها”، ضمن جائزة سمو وزير الداخلية للتميز، يحتسب فوزا وفخرا للإمارات عامة، ولإمارة عجمان خاصة، ولوزارة الداخلية ومنتسبيها بشكل أضيق، ثم لجميع الأفراد والضباط والقادة في قيادة شرطة الإمارة الحاليين والقدامى .
وقال في لقاء مع “الخليج” إن الدعم الذي لاقته القيادة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد، ومن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرصهم على السير قدما نحو التميز في مجالات الأمن والشرطة وتقديم الخدمات للمتعاملين، شكلا الرافعة الرئيسية للفوز وحجز مراكز متقدمة عن فئات هذه الجائزة، وغيرها من جوائز التميز التي فازت بها قيادة شرطة عجمان .
العميد الشيخ سلطان النعيمي وجه التهنئة لجميع العاملين بالقيادة على هذا الإنجاز، ونسبه للجميع، وأعرب عن سعادته واطمئنانه للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه شرطة عجمان، وركوبها موجة التميز والجودة، مشيداً بالكفاءات المدربة والمتخصصة لديها في هذا المجال، والتي تعمل دون ملل أو كلل في سبيل رفع مستوى الأداء، وتحسين وتطوير الخدمات، بما يحقق رضا المتعاملين والموارد البشرية والمجتمع على حد سواء .
ووصف هذا الإنجاز بأنه “ثمرة للاهتمام والدعم الذي تلقاه أجهزتنا الأمنية من قيادتنا العليا، وأنه نتيجة طبيعية للتوجيهات والجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة قائد مسيرة التميز الحكومي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكدا أن ما تم تحقيقه يعد دافعا لمواصلة مسيرة التميز، والعمل بجهد وعطاء لتطوير أداء العمل الشرطي بالدولة .
واستعرض نائب القائد العام لشرطة عجمان في حديثه بداية انطلاق مسيرة التطور والتميز في القيادة، والتي أوصلتها إلى ما وصلت إليها الآن من التقدم والتفرد .
وقال: “تميزنا في القيادة لم يكن وليد سنة أو اثنتين، بل إنه متصل بقادة وضباط وأفراد شرطة عجمان السابقين الذين يتقاسمون الفضل معنا في الإنجازات التي جرى تحقيقها إلى الآن، لكن الانطلاقة الفعلية لبرنامج التميز والجودة كانت في 2007 وبدأنا معها عمل الخطط المدروسة، وركزنا على كيفية تنفيذ إستراتيجية وزارة الداخلية التي بنينا عليها منهجيات التغيير والتطوير، بما يؤدي إلى التميز والجودة، وبما يتواكب مع نهضة الإمارة الشاملة، على الصعد العمرانية، والتجارية، والاقتصادية والسكانية والسياحية، بما في ذلك امتداد الرقع العمرانية إلى الضفة الأخرى لشارع الإمارات، في ظل التنوع السكاني الناتج عن تعدد الثقافات والجنسيات الموجودة في الدولة” .
ولفت إلى أن الوصول إلى التميز والجودة في القيادة تحقق عبر طرق عدة، أهمها الاهتمام بالعناصر البشرية “التي جرى تدريبها وتخصيصها وفق أعلى المعايير”، والتجهيزات التقنية اللازمة من دوريات وأجهزة ومعدات، وكل اللوازم اللوجستية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال التدريب، بما فيها الشرطة الفرنسية التي تم التعاون معها لإعداد وتدريب رقباء السير على تخطيط الحوادث المرورية” مشيراً إلى إن قيادة شرطة عجمان تمكنت من تحقيق نسب مرتفعة لجهة ثقة الجمهور بها وصلت إلى 2 .93% عن العام الماضي، و3 .90 لرضا الموارد البشرية لديها، في حين بلغت نسبة الرضا العام عنها 87% و79% لتطبيق معايير السلامة البيئية، في وقت أكد فيه إن تحقيق هذه النسب كان له بالغ الأثر في نيل جائزة سمو وزير الداخلية .
وأضاف:" استفدنا كذلك من قاعدة البيانات والبرامج الخاصة في وزارة الداخلية، من اجل تطوير خدماتنا الالكترونية في القيادة، بما في ذلك برامج القضايا الجنائية والمرورية، وباتت لدينا شبكات اتصال متطورة، وأفراد مؤهلون تقنيا بعد حصولهم على رخصة قيادة الحاسب الآلي، بالتوازي مع تصميم واستخدام البرامج الخاصة بالشؤون المالية والموارد البشرية، بهدف التحول إلى إدارة إلكترونية منظمة، لديها سرعة استجابة عالية للوصول إلى مكان الحدث سواء كان مرورياً أو جنائياً، مع تقديم خدمة متميزة للجمهور في وقت قليل، وخير دليل على ذلك أن الوقت الذي يحتاجه المراجع لتجديد رخصة القيادة والملكية لا يتعدى 3 دقائق في مراكز خدماتنا الشاملة، وسرعة الاستجابة للبلاغات خلال 3 دقائق، والوصول إلى موقع الحدث في اقل من 15 دقيقة " .
ويتابع العميد الشيخ سلطان النعيمي حديثه حول مراحل تطوير قيادة شرطة عجمان، وأبرز نقاط القوة والتفرد التي ساعدتها في الحصول على جائزة أفضل إدارة شرطية في جائزة سمو وزير الداخلية للتميز، قائلاً: " اتصالاً بالخطوات السابقة، حرصنا على نشر ثقافة المعرفة بكل ألوانها، مع التركيز على الجوانب الأمنية والمرورية، من خلال مجلات الشرطة، الصادرة عن قيادتنا، وعبر الموقع الالكتروني، للتواصل مع الناس والاستماع إلى ملاحظاتهم وشكاواهم، وتبنينا 72 مبادرة العام الماضي، ثم أوجدنا منظومة تواصل داخلية للتعامل بالبريد الالكتروني في توصيل الرسائل والأوامر، ونمينا الشعور لدى الأفراد بالاعتزاز بأجهزتهم الشرطية، وأنشأنا المراكز الشرطية، ونقاط الإسعاف، ومبنى الدوريات، ومبنى آخر في مقر القيادة للاستقبال والخدمات، مع مبنى إدارة الإستراتيجية، كل ذلك بهدف ربط الإستراتيجية بالميدان، وتعزيز ثقة الجمهور بالشرطة، وتخفيض نسبة الجريمة والحوادث المرورية "
ويواصل حديثه: " كما فتحنا باب الشكاوى والمقترحات للجمهور، وطبقنا كل معايير التميز، وحرصنا على أن تكون النتائج عالية، بهدف الارتقاء بالأداء وليس من أجل نيل الجائزة بمفهومها الضيق، فحزنا جائزتين في برنامج عجمان للتميز عن معياري العمليات، ونتائج المجتمع، والمرتبة الثالثة عن فئة إدارة المشاريع في جائزة عجمان للتميز والمبادرات، ثم حصلنا على شهادة الأيزو لكل الإدارات والأقسام، وحققنا المركز الأول في رماية الصحون، وفي رياضة التجديف، كما كان لجائزة سمو وزير الداخلية الزخم الكبير الذي يدفعنا للعمل بجد واجتهاد وبجودة عالية وتميز" .
